أكد الدكتور كمال الجنزوري -رئيس مجلس الوزراء- في المؤتمر الصحفي الذي عقده منذ قليل اليوم (الخميس) أنه لا يدين أحدا ولا يدافع عن أحد، لكنه يطلب من كل أطياف المجتمع أن تقبل الحوار للأمام. واستطرد الجنزوري: "أقول ثانية لم يحدث عنف مع أي شخص لا غاز ولا ماء، ولكن أقول للجميع لو كان هناك خلاف بينك وبين السلطة فتعاون معنا؛ حتى لا تتكرر أحداث محمد محمود وغيرها". وشدد على أنه كمسئول كان يتمنى ألا يحدث أي عنف من جانب أي مسئول على أي مواطن، خاصة السيدات، مشيرا في الوقت نفسه إلى استخدام المتظاهرين للعنف"، مضيفاً: "ستشاهدون على الشاشات أمس واليوم وغداً من يقوم بمزيد من العنف من هؤلاء الخارجين على القانون، مثلما رأينا من يحرق المجمع العلمي وهو يرقص". وقال الجنزوري: "أقول إن مصر ستبقى شامخة.. مصر المسانِدة لكل شعوب الأرض ترفض العنف". وتابع أن "الوضع في مصر يحتاج أن نجلس جميعا ونتحاور؛ للخروج من المشكلة التي تواجه البلاد؛ لأن الأوضاع الاقتصادية صعبة، وهذا يتطلب الهدوء والتفكير من أجل الحد من الأعباء الاقتصادية على المواطنين".
وأضاف الجنزوري: "أؤكد أن باقي السلطة في مصر مستعدة لأن تذهب اليوم، فالمساندات الخارجية تأتي من أجل شعب مصر وليس سلطتها، ونحن نتمنى أن يعود الأمن وأنا اتابع مع وزير الداخلية كل ساعة لكي نتابع الخارجين عن القانون". وأكمل: "لنجلس في هدوء ولو شهرين؛ لنضمن أن الأمن عاد حتى يسير المواطن في الشارع وهو آمن، ولن أنسى الرجل الفقير الذي قال أريد اليوم أمن بيتي وليس رغيف العيش".
كما قال الجنزوري: "كيف يمكن لدولة مصر في عاصمتها وفي وسط القاهرة أن تحدث هذه الحوادث الكئيبة؟ أليس من الممكن أن نقرر كشعب أن نزيل هذه الأمور؛ حتى يعود السائح، وتعود البهجة للشارع، فلا يمكن أن يحقق فصيل ما النجاح لنفسه، ويظن أن ذلك نصر لمصر، بل نصر مصر يأتي من نجاح الكل".
وأشار إلى أنه خرج من مصر تسعة مليارات دولار من الاستثمارات في شهور قليلة، ولم يأت أي مستثمر جديد، موضحا أن الدول المانحة تعهّدت بدفع مليارات الدولارات لمصر بعد الثورة، ولكن لم يصل منها إلا القليل، سواء من مجموعة الثمان أو الولاياتالمتحدة أو الدول العربية. وأضاف رئيس الوزراء أن مجموعة الثماني اجتمعت وقررت دعم الاقتصاد المصري والتونسى بمبلغ 35 مليارا، إلا "أننا لم نتلقّ من هذا الدعم شيئا حتى يومنا هذا".
وأنهى رئيس الوزراء كلمته قائلاً: "أقول للكل لننسَ ما فات ولنقبل إلى الأمام في الحوار مع كل الأطياف؛ حتى تعيش مصر آمنة، وأقول مصر ستبقى شامخة.. مصر السلام .. مصر التي تنبذ العنف".