كشفت دراسة بريطانية حديثة عن أن استخدام اتصالات Wi-Fi اللاسلكية للاتصال بشبكة الإنترنت قد يُؤثِّر سلبيا بصورة كبيرة على السائل المنوي للرجال؛ بحيث يُقلّل من قدرة الحيوانات المنوية على الحركة داخل السائل المنوي، وتحديدا عند التعرّض لاتصال Wi-Fi لمدة أربع ساعات متواصلة، واقتراب أجهزة الكمبيوتر المحمول من الأعضاء التناسلية للمستخدم. وأوضحت الدراسة التي نُشرت مؤخرا في دورية Fertility and Sterility العلمية، أن الخطر الرئيسي يتمثّل في الإشارات اللاسلكية التي تُقلّل من جودة السائل المنوي، وتُغيّر من الصفات الجينية التي يحملها، بل والقضاء على بعض من الحيوانات المنوية؛ وذلك نظرا لحساسيتها العالية، وهو ما أكّدته التجارب التي خضع فيها 29 رجلا لتحاليل مكثّفة بعد قيامهم بتصفّح الإنترنت لاسلكيا لأكثر من 4 ساعات متواصلة، كما أوضحت الدراسة أن هذه التأثيرات السلبية ليس لها علاقة بالحرارة التي تولدها أجهزة الكمبيوتر المحمول (اللاب توب) المستخدمة بالقرب من الأعضاء التناسلية للرجال. وكان الدكتور "آلان بايسي" -أستاذ أمراض الخصوبة والذكورة في جامعة "شيفلد"- قد أوضح أن الدراسة تمّ إجراؤها بدقة متناهية؛ حيث فرّقت بين الأعراض التي تنشأ عن الحرارة والتأثيرات السلبية المكتشفة حديثا والخاصة بإشارات اتصالات Wi-Fi، ولكنه أشار في نفس الوقت إلى ضرورة القيام بدراسات علمية أوسع نطاقا للإحاطة بمختلف الآثار الجانبية، والحصول على المزيد من المعرفة المتعلّقة بهذا الاكتشاف الخطير؛ وذلك على حد وصفه.