أكدت الصحفية اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام لهذا العام توكل كرمان أن جائزة نوبل تعتبر بوابة لمستقبل جديد لليمن والعالمين العربي والإسلامي؛ معربة عن اعتقادها بأنها لحظة تاريخية حقيقية تؤسس لتعايش حقيقي بين شعوب العالم وتؤسس لأوطان خالية من الفساد والاستبداد والظلم والخوف. وأعربت الحائزة اليمنية على جائزة نوبل في حوارها مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن اعتزازها بجميع الثورات العربية التي تتجه جميعا لإنجاز طموحات شعوبها في الحرية والديمقراطية؛ ولكن مراحل الإنجاز تتفاوت من دولة لأخرى؛ حيث إن تونس تمر حاليا بالمرحلة الثالثة وهي بناء مؤسسات الدولة؛ في حين أن مصر لا تزال في المرحلة الثانية بالتخلص من العناصر الأجهزة الأمنية القمعية. وأضافت أن هذه الجائزة تعتبر أيضا دفعة للشباب والنساء في العالميْن العربي والإسلامي ليكونوا صُنّاعا للمستقبل وقادة للدول كما كانوا قادة للثورات في بلادهم. وقالت كرمان إن الثورة في اليمن مستمرة حتى تحقق إنجازاتها بجميع مراحلها؛ موضحة أن الثوار اليمنيين قد انتهوا من المرحلة الأولى وهي إسقاط الديكتاتور علي عبد الله صالح وعائلته، ويبقى الحجز على أرصدته وتقديمه للمحكمة الجنائية الدولية؛ لمحاسبته على جرائمه ضد الشعب اليمني؛ وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2014 الذي نزع عنه الحصانات والضمانات التي أعطتها له المبادرة الخليجية؛ لأنه لا يمكن إعطاء ضمانات للقتلة وناهبي المال العام. وأشارت السيدة كرمان -التي وصلت أمس إلى العاصمة النرويجية لحضور مراسم حفل تسليمها جائزة نوبل للسلام مشارَكة مع رئيسة ليبيريا وناشطة ليبيرية مدافعة عن حقوق الإنسان- إلى أن موقف الثورة اليمنية ثابت تجاه السلام والعدالة؛ لأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دون عدالة لرئيس حاول الزج باليمن في أتون حرب أهلية، واستخدم في ذلك المال الذي نهبه من اليمنيين والقوات الموالية له.