أكد مركز النديم لحقوق الإنسان -في بيان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك- أنه بصدد رفع دعوى قضائية ضد كل من: الولاياتالمتحدة، وإسرائيل، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة؛ بسبب ما ادعت وجوده من غاز أعصاب داخل مكونات قنابل الغاز المسيلة للدموع التي كانت تُلقى على المصريين إبان احتجاجات 19 نوفمبر الماضي. واستند المركز في الدعوى التي ينوي التقدم بها إلى التحاليل التي أجراها المركز المصري للدواء، والمركز القومي للبحوث، ومركز فحص الحرب الكيميائية في مصر وألمانيا، وتبيّن احتواؤها على عبوات غاز أعصاب من نوع "CR Gaz" نسبة تركيزه في الغلاف الجوي 17.2%، ويحوي مادة البنزوكسازيين السامة. من جهته قال الأستاذ الدكتور أحمد معتز -أستاذ الجراحة بقصر العيني وأحد المشاركين في هذا التحليل- أنه تمّ تهديد الأطباء بمشرحة زينهم؛ لإجبارهم على أخذ بصمات للشهداء لتلفيق سجلات إجرامية لهم في فترة التسعينيات؛ برغم أن أغلبهم في العشرينات من عمره. ومن بين ما كشف عنه المركز أيضا أن قوات الشرطة أطلقت قذائف الCS من مادة الكلورينز والمالونويتريل، وهي مادة إسرائيلية بالأساس تُستخدم ضد الحيوانات في مدينة حيفا. ويستدل المركز في دعواه ضد كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل بأن هذه الأسلحة لا يمكن تصديرها لدول أخرى إلا من أجل الاستخدام الحربي بين الجيوش المسلحة، ولا يجوز استخدامها ضد المدنيين؛ وفقا لمؤتمر باريس سنة 1993 الذي اعتبرها أسلحة حرب.