اندلعت اضطرابات أمس (الأربعاء) في منطقة القصرين بوسط غرب تونس؛ حيث أطلقت قوات الأمن النار في الهواء واستخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين احتجاجا على نسيان أسماء شهداء هذه المدينة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن القائد النقابي صادق المحمودي قوله: "الاضطرابات وقعت في منطقة القصرين؛ عندما تظاهر آلاف السكان؛ احتجاجا على نسيان أسماء شهداء هذه المدينة عند تلاوة أسماء قتلى الثورة في أول اجتماع عقده المجلس التأسيسي المنتخب في 23 أكتوبر الماضي"، وأعلن مصدر طبي أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة 76 شخصا، ونُقِلوا إلى مستشفى المدينة. وأوضح المحمودي أن حوالي أربعة آلاف شخص تجمّعوا "بشكل عفوي" أمام مقر الاتحاد العام للشغل في القصرين، وانطلقوا بمظاهرة سلمية تخللتها أعمال عنف عندما حاول متظاهرون كسر أبواب السجن ورشق قوات الأمن بالحجارة، وردّت قوات الأمن بإطلاق الرصاص في الهواء وإلقاء قنابل مسيلة للدموع؛ لتفريق المحتجّين الذين أحرقوا إطارات السيارات في الساحة الرئيسية بالمدينة؛ حسب المصدر نفسه. وقال المحمودي: "القصرين دفعت ثمنا باهظا في الثورة، ونسيان قتلاها من قبل نواب الشعب أمر غير مقبول". ومن جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء التونسية أن الحكومة التونسية الانتقالية برئاسة الباجي قائد السبسي قدّمت استقالتها رسميا أمس إلى الرئيس التونسي بالوكالة فؤاد المبزع الذي كلّفها بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.