أبو تريكة: أميل للتيار الإسلامي.. وبرادلي وضعني في تحدٍّ

يؤمن محمد أبو تريكة -صانع ألعاب النادي الأهلي- بأن عدم انضمامه لمنتخب مصر هو حرية مطلقة للمدرب الأمريكي بوب برادلي، المدير الفني للفراعنة؛ مشددا على تفاؤله بالمرحلة القادمة وبذله أقصى جهد للعودة مرة أخرى إلى المنتخب.
وقال أبو تريكة في حوار مطوّل على قناة "ميلودي سبورت" اليوم (السبت): "التاريخ لا يشفع لأحد طالما لا يؤدي المطلوب منه.. وسأجتهد في الفترة المقبلة كي أعود إلى صفوف المنتخب، وعدم اختياري لمباراة البرازيل هو حرية مطلقة للمدير الفني".
وأضاف: "لم أغضب من عدم اختياري؛ لكن عليّ أن أبذل المزيد من الجهد كي أحصل مرة أخرى على هذا الشرف".
وأتبع صاحب ال33 عاما: "لا بد من مساندة برادلي إذا كان لدينا رغبة حقيقية في الوصول لكأس العالم المقبل واستعادة الهيبة الإفريقية".
واستطرد: "أتمنى التواجد في المنتخب؛ ولكن لا أفضّل أن أتواجد بسبب الضغط الإعلامي والجماهيري".
وأكمل: "ارتداء قميص منتخب مصر له إحساس مختلف عن النادي بكل تأكيد، وهو ما حاول حسن شحاتة -المدير الفني السابق للفراعنة- غرسه في قلوب اللاعبين طوال فترة ولايته".
ولم يتواجد لاعب الترسانة السابق في أول قائمة يُعلنها برادلي وهو مدير فني لمنتخب مصر، الذي خسر أمام البرازيل بهدفين نظيفين.
ويقدم أبو تريكة مستويات متفاوتة مع الأهلي هذا الموسم؛ لكنه يقدّم لمحات من قدراته العالية التي ساهمت في تتويج الفريق الأحمر بعدة بطولات ومنتخب مصر ببطولتيْ كأس أمم.
وعن ابتعاده عن الإعلام منذ فترة، أوضح ساحر الأهلي: "ابتعدت حتى أستطيع تقييم نفسي دون أي تدخلات أو ضغوط؛ خاصة أن التربية الدينية التي نشأتُ عليها تفرض عليّ تقييم أفكاري وأعمالي بصورة جيدة".
وعن الجانب السياسي في حياة لاعب الترسانة السابق، أشار: "قمتُ بالإدلاء بصوتي في الاستفتاء الأخير.. وسأشارك في الانتخابات المقبلة؛ سواء كانت برلمانية أو رئاسية؛ فصوت كل مواطن هو أمانة في عنقه سيتحمل تبعاتها.. فالصوت سيحدد مصير الوطن ومن سيقود البلاد في المرحلة القادمة".
وعن تقدمه الحالي في السن ووصوله إلى ال33 عاما، قال أفضل لاعب إفريقي داخل القارة لعام 2006 و 2008: "إن تقدمي في السن يُشعرني بالتحدي مع نفسي لتحقيق إنجازات أخرى؛ فتقدمي في السن يجعلني أنظر للأمور بأكثر موضوعية وعقلانية".
جوزيه الأب
وعن علاقته بالبرتغالي مانويل جوزيه -المدير الفني للفرق- قال: "جوزيه بالنسبة لي ليس مدربا فحسب؛ فهو قائد وأب وشخصية رائعة؛ فقد ساهم جوزيه فيما وصلت إليه حتى الآن؛ فهو صاحب رأي ورؤية فنية وخبرات متراكمة.. ولا أزال أستفيد منه إلى الآن".
وكشف تريكة عن مفاجأة أنه عقب رحيل جوزيه عن النادي في فترة الولاية الثانية إبان قيادة حسام البدري للفريق الأحمر، قام تريكة بإرسال رسالة إلى جوزيه نصها "كم أفتقدك يا أبي".
التيار الإسلامي
وأعلن أبو تريكة عن ميله لأفكار التيارات الإسلامية؛ موضحا: "أنا أميل للتيار الإسلامي بكافة أطيافه سواء إخوان أو سلفيين؛ لأن الإسلام منهج حياة".
وأتم: "ولماذا لا نجرب أن نعيش تحت حكم الإسلام؛ ولكن المشكلة في أن الناس ليس عندها ثقة فيمن يطبق الإسلام.. والدولة لا يجب أن تُحكم من خلال الأفراد ولكن من خلال منهج الإسلام المعتدل".