افْتُتح اليوم (الثلاثاء) أول مكتب ثقافي مصري في العاصمة الصينية (بكين)، برئاسة د. محمد جابر أبو علي -رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات السابق بوزارة التعليم العالي- وبحضور وفد يُمثِّل وزارة التعليم العالي؛ يترأسه: د. جلال الجميعي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، وأحمد رزق سفير مصر في بكين، وأعضاء المكاتب الفنية المصرية بالصين، وعدد من المسئولين ورؤساء الجامعات، وكبار شخصيات المجتمع الصيني. وقال د. أبو علي إن افتتاح هذا المكتب سيزيد من أواصر الصداقة والعلاقات بين الجانبين المصري والصيني اللذين يملكان رصيدا تاريخيا من الحضارة والإرث الثقافي العريق؛ بحسب ما نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأشار إلى أن افتتاح المكتب بعد ثورة 25 يناير يأتي في إطار إعادة صياغة وبلورة علاقاتنا مع العالم، بما يتماشى مع تطلّعات الشعب المصري؛ خاصة أن الصين إحدى أهم القوى العظمى بالعالم، بالإضافة إلى أنها واحدة من أهم الدول الاقتصادية والتكنولوجية. ومن جانبه قال أحمد رزاق -السفير المصري في بكين- إن العلاقات المصرية الصينية متنامية ومتناغمة على مدار نصف قرن مضى، وهناك إمكانيات لانطلاقها؛ سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاستثماري أو الثقافي والتعليمي، وفي جميع المجالات. وأوضح أن افتتاح المكتب الثقافي ببكين يُضيف جانبا مؤسسيا للاتصال مع الصين، يُتيح التواصل مع الدارسين المصريين في الصين، فضلا عن المؤسسات البحثية. وأشار إلى أن المكتب الثقافي سيكون إضافة مهمة لعلاقات البلدين، وخروجا عن الجانب التقليدي في العلاقات؛ خاصة بعد الطفرات التكنولوجية والبحثية العظيمة التي حققتها الصين خلال السنوات الماضية، والمكانة المتميزة التي تبوّأتها على الصعيد العالمي، إضافة إلى عمق العلاقات التاريخية المصرية-الصينية.