طالب المخرج خالد يوسف الفنانة غادة عبد الرازق بتقديم اعتذار علني عن الاتهامات التي وجّهتها له بحذفه عدة مَشاهد، وحذف اسمها من على إعلان فيلم "كف القمر"، والمقرّر عرضه في موسم عيد الأضحى. وجمع غادة عبد الرازق وخالد يوسف مواجهة ساخنة عَبْر قناة "روتانا سينما" اليوم (السبت)، وقالت غادة في التقرير الذي عرضته القناة: "ربنا يكرم الفيلم، ويكتب له النجاح مع إن تمّ حذف عدة مشاهد لي، كما أن اسمي تمّ حذفه من التتر". وحول خلافها مع خالد، شدّدت: "ممكن أسامحه، لكنني لن أتعامل معه مرة أخرى؛ لأن الإنسانيات لديّ أهم من الشغل؛ لأن عمر الفنان في هذه المهنة ليس دائما؛ حيث ستظلّ الإنسانيات هي ما تربطنا.. لكنني لا أحبّ الخيانة؛ فخالد يوسف وضع اسمي على الأفيش الأول ثم تغيّر المكان، وعندما سُئل قال أصل الدراما في الفيلم تغيّرت". وهو الأمر الذي قابله خالد يوسف بالرفض التام وبحدّة شديدة، قائلا: "أولا أُهنّئ غادة عبد الرازق بشدة على براعتها في التمثيل بهذا الشكل أمام الكاميرا والدموع تتساقط من عينيها، أما فيما يتعلّق بالاتهامات الموجّهة منها ضدي؛ فلن أسامحها، ويجب أن تعلم جيّدا حدودها، وما هي طبيعة الممثّل ومَن هو المخرج". وأضاف: "الممثّل ليس له علاقة على الإطلاق بمونتاج الفيلم، أو أن المخرج وَضَع مشهدا أو حذفه؛ فهذا ليس دوره على الإطلاق؛ أنا لا أخذ موافقة من ممثّل، ومش من حق أي ممثل أن يُناقشني". وأتبع: "ثانيا.. هي لم تُشاهد الفيلم عندما عُرض في مهرجان الإسكندرية السينمائي حتى تقول إن أنا حذفت مَشاهد لها أو لم أحذف، وكل مَن شاهد الفيلم في نسخته الأولى منذ شهور يشهد بذلك؛ فمن حيث المبدأ لم أحذف كادر، ومش من حقها تتدخل في عملي من الأساس". وأردف: "كل ما حدث هو أنني وضعت اسم الفنان خالد صالح قبل اسمها، وهات لي منتج واحد يقول لي إن أنا غلطان!!! فهو البطل المطلق في الفيلم، وأنا بصراحة مندهش من موقفها". وحول خلافهما خلال مهرجان الإسكندرية حيث لم يُصافحا بعضا أو حتى يجلسا بجوار بعض، قالت غادة: "الخلافات بيننا ليست شخصية؛ حيث اتصل بي خالد يوسف، وكنت وقتها في باريس، وقال لي: لننسَ الخلافات ونقف بجوار فيلمنا، فقلت له: حاضر يا أستاذ، وبالفعل ذهبت إلى حفل الافتتاح، لكنه تجاهلني تماما وكأنه لم يرَني، فشعرت أن هذا التصرّف مقصود منه إحراجي، فقلت: لن أذهب لعرض الفيلم، وسأكتفي بحفل الافتتاح". واستطردت: "على العموم هو من خسر إنسانة محترمة مثلي". وهو ما علّق عليه المخرج المخضرم، بقوله: "كلامها عار تماما من الصحة، هي لم تأتِ للسلام عليّ من الأساس، وهي بمجرد دخولها التفّ حولها مقدّمو البرامج، وأنا كنت محاطا بكاميرات تصوّر معي، وبمجرد انتهاء العرض غادرت مباشرة، لذلك لم يكن هناك مجال للسلام". وعندما سأله مقدّم البرنامج عن إمكانية عودة التعامل معها مرة أخرى، شدّد: "لن أتعامل معها على الإطلاق، إلا في حالة واحدة وهي الاعتذار عما قالته بأنني حذفت لها مَشاهد من "كف القمر"؛ فهذه أصول المهنة؛ فأنا لست عنيفا في خصومتي، وأمرر أي إساءة تتعلّق بشخصي، ولكن فيما يخصّ مهنتي لأ؛ فلم يأتِ اليوم الذي يفرض فيه ممثّل رأيه على المخرج وصانع العمل". ضد الثورة وعادت غادة للخلاف الذي تسبّب في القطيعة بينها وبين خالد يوسف حول رأيها في الثورة، وتأييدها للرئيس السابق حسني مبارك، بتأكيدها: "أنا مش ضد الثورة، ولكنني ضد الفوضى؛ لأن الأمر عندما زاد عن حده تدخّلت فيه أطراف ثالثة، وأنا عندي خبرة، وكنت أنظر للأمام، وكان على الشباب أن يسمعوا صوت الكبير، وما قلته هو ما يحدث الآن، ومع الأسف إحنا شعب طيب ولا نستاهل أن يُلعب بنا". وجاء رد خالد يوسف على هذه النقطة بقوله: "كل ما حدث بيننا وقتها مكالمة هاتفية، ونصحتها بعدم إعلان موقفها أو النزول في ميدان مصطفى محمود، لكنها هي مَن صرّحت بفحوى المكالمة وسرّبتها للإعلام، وعندما سُئِلت عن موقفها التمست لها العذر، وقلت إنها مثل إخواتي لم تكن تعلم شيئا؛ فأنا حشرتها مع إخواتي في جملة مفيدة؛ فهل أنا كده شهّرت بها كما ادّعت من قبل". ووجّه يوسف رسالة للفنانة غادة عبد الرازق في نهاية التقرير، قائلا: "أنصحها بأن تتدخر موهبتها، واللي أظهرتها أمام كاميرا وتوفّرها لفيلم تعمله للناس؛ وإن شاء الله يكسّر الدنيا". وكان فيلم "كف القمر" قد عُرض في افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي، وحصل فيه على الجائزة الأولى لوزارة الإعلام. من بطولة: خالد صالح، وغادة عبد الرازق، وحسن الرداد، ووفاء عامر، وهيثم زكي، وحورية فرغلي، وصبري فواز، وسيناريو وحوار ناصر عبد الرحمن، وإخراج خالد يوسف. وكانت العلاقة قد توتّرت بين غادة وخالد بعد تصريحاتهما المتضادة حول ثورة 25 يناير؛ حيث انحاز المخرج للثوّار، بينما فضّلت الممثّلة مساندة نظام المخلوع، وطلبت منه الانضمام لها، ولكنه رفض وقالت إنه عنّفها.