أشاد محمود شمام -وزير الإعلام الليبي- بموقف مصر من ثورة 17 فبراير الليبية أثناء وبعد الثورة، ووجّه شمام الشكر للشعب المصري؛ حيث إن ثورته في 25 يناير كانت السند والمؤيد والداعم لثورة الشعب الليبي، وكانت الثورة المصرية خير عون للشعب الليبي من خلال التعاون المثمر بين شباب الثورتين في مصر وليبيا. وأشاد شمام اليوم (الأحد) بالمجلس العسكري لموقفه خلال الثورة الليبية، وعدم إغلاق الحدود المصرية مع الشرق الليبي أثناء أحداث الثورة، وعدم الموافقة على تزويد نظام الطاغية البائد معمر القذافي بالسلاح من مصر، وهو موقف نقدّره كثيرا لمصر حكومة وشعبا، وكذلك عدم فرض قيود على حركة السياسيين الليبيين المعارضين وقتها في مصر، والترحيب بهم؛ وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وأكد أن العلاقات المصرية الليبية حاليا وفي المستقبل سوف تظل دافئة باستمرار، ولا ننكر الدور والتأثير الذي أحدثته الثورة المصرية علينا في ليبيا، والدعم والتشجيع والارتباطات العائلية والمصاهرة والارتباطات القبلية بين مصر وليبيا، والتي تخلق نسيجا دائما لا ينقطع بين البلدين. وحول الأسماء الليبية المطروحة لشغل منصب رئيس الوزراء في الحكومة الليبية الجديدة بعد طرح اسم الدكتور علي الترهوني كرئيس للوزراء، قال وزير الإعلام الليبي: هناك أسماء أخرى مرشحة لهذا المنصب وهم: الدكتور مصطفى الهوني، والدكتور مصطفى الرجباني، وعبد الرحيم الكيب، وجميعهم أعضاء بالمجلس الوطني الانتقالي، ما عدا الدكتور علي الترهوني. وفيما يتعلق بالتيارات السياسية والدينية في ليبيا حاليا والوضع السياسي بشكل عام، قال شمام إن الشعب الليبي أو حوالي 95% منه مسلمون سنيّون يتبعون المذهب المالكي، ولا يوجد في ليبيا تيارات سياسية أو دينية عنيفة؛ لأن الإسلام الليبي معتدل ووسطي، وأي صاحب فكر بعيد عن هذه الوسطية الليبية مرحب به، بشرط ألا ينتهج العنف سبيلا لنشر أفكاره، وأن يقرّ باحترام دولة القانون والدستور، واحترام اللعبة الديمقراطية.