آعده: فاروق عبد الحميد مسئولو إسرائيل خاضعون بشكل أو بآخر للقيادات اليمينية المتطرفة والمتشددة، يأتمرون بأمرهم وينفّذون ما يمليه عليهم الحاخامات في كل صغيرة وكبيرة، من لا يصدّق هذا عليه أن يقرأ عن اللقاء الذي جرى مؤخرا بين بنيامين نتنياهو -رئيس وزراء إسرائيل- والحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحزب شاس الديني المتشدد. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تقرير لها أمس أنه خلال جزء من لقاء نتنياهو ويوسف تم إخراج كل المساعدين والحرس ورجال مكتب نتنياهو، ولم يبقَ في الغرفة إلا نتنياهو وعوفاديا وإيلي يشاي -وزير الداخلية- وأريئل أتياس -وزير الإسكان- فقط، مشيرة إلى أن نتنياهو شكر الحاخام على دعمه لقضية شاليط، وطلب منه "بركة" من أجل عيد ميلاده ال62 الذي حلّ منذ عدة أيام. وقالت الصحيفة العبرية إن يوسف طالب رئيس الوزراء بالعمل على إطلاق سراح جوناثان بولارد -اليهودي المعتقل في واشنطن- بسبب تجسّسه على البنتاجون لصالح المخابرات الإسرائيلية، موضحة أن الحاخام التقى نتنياهو في ساعة متأخرة الأحد الماضي، وتحدث معه حول جوناثان وإيلان جربيل المواطن الأمريكي الإسرائيلي المعتقل في مصر منذ شهور. عوفاديا -وفقا ليديعوت أحرونوت- طالب نتنياهو بالعمل على إطلاق سراح الأسرى حتى بعد عودة جلعاد شاليط -جندي تل أبيب المفرج عنه من قطاع غزة- والتركيز على الإفراج عن جوناثان بولارد المعتقل بالولايات المتحدة، مضيفة أن رئيس حكومة تل أبيب أجابه بأنه يبذل جهوده من أجل هذا، كما أبلغه أنه يبحث حاليًا مسألة إطلاق سراح إيلان جربيل. الشارع اليميني في إسرائيل وعلى رأسه جماعة الحريديم المتشددة امتلأ بالشائعات بعد لقاء نتنياهو ويوسف وفقا للصحيفة العبرية، موضحة أن الشائعات كان من بينها أن رئيس الوزراء يريد بركة عوفاديا من أجل الدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين.