أدانت الولاياتالمتحدة مساء أمس (الجمعة) اغتيال الزعيم الكردي المعارض مشعل التمو، الناطق باسم حزب المستقبل الكردي، وعضو المجلس الوطني السوري الذي شُكّل حديثًا؛ إثر اقتحام قوات الأمن السورية منزله في مدينة القامشلي شمال شرقي البلاد؛ مشددة على ضرورة تنحي الأسد عن السلطة. وقال البيت الأبيض في بيان له: "نُدين اغتيال الزعيم الكردي المعارض مشعل التمو، والهجوم الوحشي الذي تعرّض له المعارض البارز رياض سيف في سوريا دون سابق إنذار". وأضاف البيان: "إن الولاياتالمتحدة ترفض بشدة استخدام العنف ضد المعارضين السلميين أينما كان، وتعرب عن تضامنها مع شعب سوريا الباسل الذي يستحق التمتع بحقوقه العالمية". وأوضح أن "هذه الأفعال تُظهر مجددًا أن الوعود التي قطعها نظام الرئيس السوري بشار الأسد بشأن الحوار والإصلاح إنما هي وعود فارغة، وهجمات أمس تجسّد أحدث محاولات النظام السوري لإخماد المعارضة السلمية داخل سوريا". وشدد البيان على ضرورة تنحي الأسد قبل أن تنزلق بلاده بصورة أكبر في "هذا المسار الخطير للغاية". وأشار البيت الأبيض إلى أن أعمال العنف هذه "وقعت بعد ثلاثة أيام فقط من عجز مجلس الأمن الدولي عن تمرير قرار يدعو لنشر مراقبين دوليين لحقوق الإنسان في سوريا لمواجهة القمع الوحشي"، الذي تمارسه الحكومة. وأكد البيان أن الولاياتالمتحدة ستواصل جهودها "لحشد المجتمع الدولي لدعم التطلعات الديمقراطية للشعب السوري، والعمل مع الحلفاء والشركاء لممارسة الضغط على نظام الأسد". وكان ناشطون سوريون قد صرحوا أمس أن 15 شخصًا على الأقل قُتلوا في سوريا يوم الجمعة، بينهم التمو، وسط مخاوف من أن نظام الأسد قد يوسع نطاق قمعه العنيف لمعارضيه في لبنان وتركيا.