رحّبت حكومة النيجر باستجواب المجلس الانتقالي الوطني الليبي للساعدي القذافي -نجل العقيد الليبي الهارب معمر القذافي- في نيامي؛ إلا أنها نفَت وجود أية نية لتسليمه قريبًا. وقال مارو أمادو -وزير العدل والمتحدث باسم الحكومة في النيجر- في تصريحات نقلتها شبكة NBC الأمريكية اليوم (الأحد): "من الممكن أن يتم استجواب الساعدي في إطار اتفاق تعاون قائم بين نيامي وطرابلس". وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أضاف أمادو أنه يمكن للمجلس الانتقالي الوطني الليبي -الذي اعترفت به حكومة النيجر- أن يأتي إلى نيامي بحُرّية لاستجواب الساعدي؛ بموجب الاتفاق القائم بين البلدين. غير أن وزير العدل أكّد أنه في هذه المرحلة لا يوجد احتمال لتسليم الساعدي؛ لأن ما يتعين تطبيقه في نهاية الأمر هو المواثيق الدولية. ولم تكشف النيجر عن مكان وجود الساعدي في نيامي على وجه الدقة؛ إلا أنها تؤكد عدم رغبتها في تسليمه إلى بلد لن يلقى فيه محاكمة عادلة، وقد يُحكم عليه فيه بالإعدام. يُذكر أن الساعدي القذافي -الذي احترف لعبة كرة القدم في السابق- وصل إلى النيجر برفقة ثمانية من مسئولي النظام الليبي السابق؛ فيما أعلن مصطفى عبد الجليل -رئيس المجلس الوطني الانتقالي- في وقت سابق أن وفدًا قد توجّه إلى النيجر لمطالبتها بتسليم أحد أبناء القذافي المتواجد هناك.