احتفل مركز "طلعت حرب الثقافي" بذكرى وفاة الموسيقار الراحل خالد الذكر سيد درويش، في أمسية كبيرة تضمّنت معرضاً لأهم مقتنياته وصوراً نادرة له مع أصدقائه وعوده ونوتاته الموسيقية، إضافة إلى عزف مجموعة من ألحانه وأغانيه، أحيته فرقة تراث سيد درويش بقيادة حفيده الفنان محمد حسن درويش. وطبقا لما أوردته جريدة دار الخليج اليوم (الثلاثاء) فقد تحدث خلال الأمسية عدد من النقاد منهم الدكتور سمير عبد اللطيف والدكتور فتحي الخميسي، حيث أوضح الخميسي، أن سيد درويش لم يتم إدراك كامل عظمته حتى الآن؛ فسيد درويش هو أساس الموسيقى المصرية المعاصرة قاطبة، وهو أعلى هامة في الغناء العربي، فهو الذي وضع أسس النشيد، والجميع من قبله كانوا عاطفيين. وأضاف الخميسي أن سيد درويش أيضا هو مؤلف "زفة الفرح" المستخدمة حتى الآن في أفراحنا المصرية، كما أنه كان حاضرا بأغانيه الثورية في أحداث ثورة 25 يناير. بينما أكد الدكتور سمير عبد اللطيف أن درويش لم يترك شيئًا في مجالات الحياة تقريباً إلا وغنى له، فقد شجّع الصناعات الوطنية والتراث، كما تحدث عن الهجرة وقيم المواطنة، وترك إرثاً فنياً كبيراً في الغناء المصري. يُذكر أن سيد درويش هو مجدد الموسيقى وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي، وُلد سيد درويش في الإسكندرية في 17 مارس 1892 وتوفي في 10 سبتمبر 1923، بدأ ينشد مع أصدقائه ألحان الشيخ سلامة حجازي والشيخ حسن الأزهري، والتحق بالمعهد الديني بالإسكندرية عام 1905 ثم عمل في الغناء بالمقاهي.