سقط برشلونة في فخ التعادل بهدفين لمثليهما مع ضيفه ميلان الإيطالي أمس (الثلاثاء)، في افتتاح مباريات المجموعة الثامنة بالدور الأول (دور المجموعات) بدوري أبطال أوروبا لتكون بداية متواضعة لبرشلونة في رحلة الدفاع عن لقبه بالبطولة. واقتسم برشلونة وميلان صدارة المجموعة برصيد نقطة واحدة لكل منهما وبفارق الأهداف المسجّلة فقط أمام كل من فيكتوريا بلزن التشيكي وباتي بوريسوف البيلاروسي اللذين تعادلا بهدف لمثله في المباراة الأخرى بالمجموعة؛ وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية. على استاد "كامب نو" في برشلونة، كان ميلان هو البادئ بالتسجيل في المباراة عَبْر هدف مباغت أحرزه المهاجم البرازيلي الشاب ألكسندر باتو في الدقيقة الأولى من اللقاء، ثم تعادل بدرو رودريجيز لبرشلونة بهدف في الدقيقة 36. وسجّل ديفيد فيا هدف التقدُّم لبرشلونة (حامل لقب البطولة) في الدقيقة 50 قبل أن يُحرز البرازيلي تياجو سيلفا هدف التعادل الثمين لميلان في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. ولم ينزعج برشلونة كثيرا بالهدف المبكر لميلان؛ حيث كثّف الفريق هجومه حتى سجّل بدرو هدف التعادل، إثر تمريرة من زميله الأرجنتيني ليونيل ميسي. وأضاف فيا هدفا ثانيا لأصحاب الأرض من ضربة حرة لعبها بشكل مُتقن في الدقائق الأولى من الشوط الثاني. وسنحت بعدها عدة فرص ثمينة لبرشلونة من أجل زيادة رصيده من الأهداف، ولكنه فشل في ترجمتها وتعزيز تقدُّمه قبل أن يسمح لضيفه الإيطالي بتسجيل هدف التعادل الثمين في الوقت القاتل عَبْر ضربة رأس من تياجو سيلفا، إثر ضربة ركنية في الوقت الضائع. وجاءت بداية المباراة على عكس المتوقّع؛ حيث كان باتو هو بطل البداية من خلال تسجيل الهدف المبكر والإزعاج الكبير الذي شكّله على مرمى فيكتور فالديز على مدار أول 20 دقيقة من اللقاء، من خلال الهجمات المرتدة السريعة لفريق ميلان، وفي ظلّ عدم قدرة الفرنسي إيريك أبيدال على التصدّي لانطلاقات لاعبي ميلان. وبدا الارتباك واضحا في البداية على فريق برشلونة؛ بسبب عدم التفاهم بين سيرخيو بوسكيتس وخافيير ماسكيرانو من ناحية، والتألّق الدفاعي لميلان الذي بدا أكثر هدوءا في بداية اللقاء. ولكن برشلونة نجح أخيرا في اختراق الحائط الدفاعي لميلان، عندما قلب ميسي الطاولة بانطلاقة رائعة وتمريرة متقنة تغلّب بها على خمسة مدافعين، قبل أن تصل الكرة لبدرو الذي سجّلها بهدوء إلى داخل شباك الشياطين الحمر. وشهد الشوط الأول إصابة كل من: أندريس إنييستا لاعب برشلونة، والغاني كيفن برينس بواتينج نجم خط وسط ميلان، ليستبدل كل منهما قبل نهاية الشوط الأول بدقائق. ونزل برشلونة إلى الملعب في الشوط الثاني بإصرار على تسجيل هدف التقدُّم، وتحقق له ذلك بعد دقائق قليلة عَبْر مهارة فيا في تسديد الضربات الحرة. وبدا أن برشلونة سيفرض سيطرته التامة على مجريات اللعب، ولكن ميلان استعاد توازنه تدريجيا، وعاد لمبادلة أصحاب الأرض في الهجوم. وجاء هدف التعادل في الوقت القاتل، وذلك عقب ضربة ركنية لعبها الهولندي كلارنس سيدورف، وخطفها زميله المدافع البرازيلي المتقدِّم تياجو سيلفا برأسه إلى داخل الشباك. وفي المباراة الثانية بالمجموعة، أنهى فيكتوريا بلزن الشوط الأول لصالحه بهدف سجّله ماريك باكوس في الدقيقة 45، وتعادل باتي بوريسوف بهدف في الشوط الثاني سجّله رينان بريسان في الدقيقة 69.