تحت عنوان: "سعوديات يسافرن بوجه ويعُدن بآخر"، أعدت صحيفة الحياة اللندنية تحقيقاً حول تزايد إقبال السعوديات على السفر إلى الخارج من أجل إجراء عمليات تجميل، وذلك من باب التباهي أو "ملاحقة الموضة". واستهلت الصحيفة بالقول: "تدخل المطار سعوديات عائدات من الخارج، بتغيير في ملامح الوجه يكون أحياناً جذرياً"، فيكون من الصعب على موظفي المطارات المطابقة والتحقق من أن صورة الجواز أو الهوية الوطنية، تعود للسيدة ذاتها أم لا. فهناك تغير في ملامح الوجه يشوبه انتفاخ. وغالباً ما تكون قطع اللاصق الطبي لا تزال تحيط بالوجه والأنف تحديداً، ما يستدعي السؤال والتدقيق". اشتباه بالبصمة وتابعت: "تغضب معظم السيدات السعوديات اللاتي خضعن لجراحات تجميلية، عند سؤالهن عن سبب الانتفاخ ووجود اللاصق، فيجبن بلهجة شديدة أن السبب جراحة جراء حادثة مرورية، حتى اعتاد الموظفون على تلك الردود، وقال أحدهم: "قد تكون العين هي العلامة الفارقة، فتغيير الأنف كفيل بأن يغير شكل الوجه كاملاً". وكشف المتحدث باسم مديرية الجوازات السعودية المقدم أحمد اللحيدان، عن حالات اشتباه جراء جراحات التجميل"، وقال: "نواجه هذا الاشتباه بالبصمة، فهي ما يقطع الشك باليقين، وتطلعنا ما إذا كانت الصورة في جواز السفر، أو الهوية الوطنية للسيدة نفسها". ولفت إلى أن هناك منافذ ومطارات تعتمد البصمة في حال الاشتباه فقط، وأخرى تعمل بها في شكل دائم موضحاً أن "هناك حالات تصعب فيها المطابقة بالعين، فيحال الراكب إلى البصمة. أما تجديد الجواز فيعتمد على النظام المركزي وهي الصورة ذاتها الخاصة ببطاقة الهوية الوطنية". عمليات التجميل وصنفت تقارير نشرت أخيراً المرأة السعودية "الأولى" بين نساء العرب في جراحات التجميل، وفق إحصاء أجرته الجمعية الدولية للجراحة التجميلية. وكشفت التقارير أن الإقبال على جراحات التجميل آخذ بالانتشار بين الفتيات في سن تراوح بين 19 و30 عاماً. وبذلك تشغل السعودية موقعاً متقدماً بين أول 25 دولة في العالم لناحية معدل جراحات التجميل. وتشارك في هذا المجال كل من أمريكا والهند والصين والبرازيل والمكسيك، وفق إحصاء الجمعية الدولية للجراحة التجميلية. وبلغت نسبة إقبال السيدات السعوديات على جراحات التجميل 40%، بين الفئة العمرية من 28 إلى37 عاماً، و18 في المئة من سن 20 إلى 30، و25% من سن 37 إلى 50 في حين أن 17 %من السيدات من الفئات العمرية السابقة لا يلجأن إلى الجراحات التجميلية.