السلام عليكم أحييكم على الموقع الجميل انا بنت انسة عندى 26 سنة شغالة امينة مكتبة عندى مشكلة طبية ونفسية عاوزة استشيركم فيها عندى منذ اسبوع تقريبا حالة من الارق المستمر لدرجة انى بقيت انام ساعتين بس واقوم بعدها ع طول ومنامش بعدها الا بكام ساعة ولما انام بعدها بنهار بنام من 4 ل 5 ساعات كده (تنصحونى بايه عليما بانى بفكر فى خيالات جنسية كتير، من اسبوع كده لما قرأت حاجات بالصدفة ع احد الجروبات الجنسية المحترمة مفيهاش حاجة يعنى (كلها ثقافة عادية من غير صور اوو شيء اباحي بس هل فى علاقة، ولو فى علاقة اعمل ايه ؟ علما بانى بطلت ادخل ع الجروبات دى ….وانى مش بعمل عادة سرية ولا حاجة بس لسه التخيلات الجنسية مسيطرة عليا شوية تنصحونى بايه، وشكرا صديقتنا العزيزة .بالطبع سماع مشاهدة مثل هذه الأمور المتعلقة بالجنس، وخاصة أنك مازلت بنت، لها أثر كبير على تلك التخيلات التي تعانين منها، ومن ثم تثير شهوتك الجنسية، وتعرضك للأرق والشعور بالذنب وهنا أقول لكِ أختي الحبيبة، ان التخيلات الجنسية هي بوابة ومدخل لكثير من الشرور والأخطار وهي مدعاة لتكوين توقعات وفرضيات غير صحيحة وبعيدة عن الواقع فيما يتعلق بالرغبة الجنسية والشهوة، وهي من التصرفات التي إذا اعتادها الإنسان تؤثر بشكل سلبي وضار على فطرته السليمة تجاه الشهوة .والجنس .والتصرف تجاه مثل هذه التخيلات هو مدافعتها وردها وعدم الإنسياق لها بتاتاً والإستغفار حال ورود هذه التخيلات .(إن مبدأ حصول هذه التخيلات ابتداءاً بدون استدعاء أو طلب من الإنسان هذا لا حرج فيه لأنه من طبيعة البشر وما جبل الله الناس عليه، قال تعالى (لايكلف الله نفساً إلا وسعها .(ولكن الخطأ هو الإسترسال في هذه التخيلات وطلبها واستدعائها والتلذذ بها والتوصل بها إلى محرمات أخرى كالعادة السرية "وغيرها ,,عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنفُسَهَا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَعمَلُوا بِهِ : فعليك باتباع تلك النصائح .مدافعة هذه الخواطر في مهدها فمنذ حصول هذا الخاطر يجب الإستغفار والتوبة والإنشغال بأشياء أخرى وعدم الإستسلام والإسترسال في هذه الخواطر وهذا يحتاج إلى مجاهدة وصبر - .قطع أسباب ودواعي حصول مثل هذه الأفكار من صور أو أفلام أو مواقع أو ما يجلب هذه الخواطر - .(تعويد النفس على لذة مراقبة الله وخشيته وترك الإثم ابتغاء مرضاته فيقول صلى الله عليه وسلم (من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه - .الإشتغال بما يفيد ومحاولة التفكير في أشياء ايجابية لأن من أسباب حصول هذه التخيلات هو كثرة الفراغ في الوقت، والفراغ في الفكر كذلك لأن الإنسان لو كان لديه ما يفكر فيه لقلة لديه هذه التخيلات الجنسية - .الإبتعاد عن الأصحاب الذين يكثرون الكلام في الأمور الجنسية وتفصيلاتها لأن الفكر يتأثر بها ولو بعد حين - إذا خطرت لك مثل هذه التخيلات الجنسية ولم تستطيعي دفعها فبادري إلى الوضوء والصلاة وتغيير المكان والتفكير في محبوبات أخرى لديك من المباحات كدراسة جامعية أو حفلة للوالدين أو ترتيب أمر معين لأن داعي هذه الأفكار يكون قوياً في البداية ومن ثم يخمد ويخبو - اطلبي العون من الله وأكثري من ذكره ودعائه واسأليه الإعانة على ترك كل ما يغضبه والعمل بما يرضيه وسيعينك الله عز وجل - .وأخيرًا أسأل الله أن يثبتك ويعينك ويبعد عنك كل مكروه