كشفت صحيفة العرب اللندنية عن مصادر مطلعة، أن السعودية اتخذت فى قمة الكويت موقفا فى غاية التشدد من السياسة القطرية التى تمثّلت فى القمة بواسطة الأمير الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثانى. وقالت هذه المصادر، إنّ الوفد السعودى برئاسة ولى العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز أصرّ ، قدم أربعة شروط، عبر وسطاء كويتيين من أجل تحقيق تقدّم فى مجال تسوية الأزمة مع قطر، التى كانت سحب السفير السعودى من الدوحة الفصل الأخير فيها. وكشفت تلك المصادر أن الشروط السعودية الأربعة، ومحورها تنظيم الإخوان المسلمين الذى تعتبره المملكة تنظيما "إرهابيا"، هى الآتية: تغيير جذرى فى النهج الإعلامى لقناة "الجزيرة" القطرية وطريقة تغطيتها للأحداث العربية، خصوصا فى ما يتعلّق بمصر. تصحيح قضية المجنّسين، أى القيادات الإسلامية الإخوانية وغير الإخوانية التى حصلت على جنسيات قطرية تسمح لها بالتنقل بحرية داخل دول مجلس التعاون. وتعتبر هذه القضية فى غاية التعقيد خليجيا إذ يختلط فيها أشخاص من جنسيات عربية مختلفة، معظمهم من المصريين، بمواطنين خليجيين يقيمون فى مناطق حدودية ويمكن تجنيدهم فى خدمة أغراض سياسية.