بدأت في القاهرة، يوم السبت 7-11-2009، الدورة التدريبية التي تنظمها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر للأئمة العراقيين من المذهب السنّي، والتي تهدف لنشر الإسلام الوسطي المعتدل ونبذ العنف. وشرح الأمين العام للرابطة العالمية لخريجي الأزهر عبد الدايم نصير أن هذه الدورة ستستمر لمدة شهرين، ويشارك فيها 20 من الأئمة والدعاة العراقيين من المذهب السني بهدف نشر المنهج الإسلامي الوسطي المعتدل. وأضاف نصير أن "تنظيم هذه الدورة التدريبية يأتي لتعميق وتوسيع الدور الذي تلعبه الرابطة العالمية لخريجي الأزهر على مستوى العالم الإسلامي، وتثقيف كل من يعمل في مجال الدعوة الإسلامية بمختلف جنسياتهم لتوضيح حقيقة الإسلام في الشرق والغرب انطلاقا من المنهج الذي يعتمد عليه الأزهر في نشر الإسلام الوسطي المعتدل ونبذ كل أشكال التطرف والتشدد الديني والفكري". وأوضح أن هذه الدورة التدريبية تاتي في إطار "تجديد الخطاب الديني" وتنمية القدرات والخبرات لدى الأئمة والدعاة لتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى البعض عن الدين والرد على الشبهات المثارة حوله، وتحديد سبل معالجة المشاكل التي تحيط بالمجتمعات الإسلامية. من جهته، أكد المدير العام للرابطة أسامة ياسين أنه سيتم خلال الدورة تنظيم العديد من المحاضرات في مختلف العلوم الدينية والشرعية وعلوم القرآن والسيرة النبوية، إضافة إلى محاضرات في العقيدة والفلسفة الإسلامية والفقه المقارن والدعوة. وأشار إلى أنه يقوم بإلقاء هذه المحاضرات نخبة متميزة من العلماء، على رأسهم الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، والدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر والرابطة العالمية لخريجي الأزهر. من ناحيته، اعتبر الخبير الاستراتيجي في مركز الأهرام للنشر والترجمة وحيد عبد المجيد أن تنظيم هذه الدورة لأئمة العراق "يأتي في إطار الدور الذي يقوم به الأزهر في العالم الإسلامي لنشر الإسلام الوسطي المعتدل". وقال عبد المجيد "لاينبغي أن يثير هذا أية حساسية عند أطراف عراقية أخرى، فمن الأفضل أن يتم تدريب هؤلاء الأئمة على أيدي علماء الأزهر، بدلا من تدريبهم في دول مثل باكستان أو أفغانستان أو دول أخرى توجد فيها تيارات متطرفة، فيتم استغلال مثل هذه الدورات لتغذية الأفكار والاتجاهات المتشددة، ويتم توجيهها في اتجاهات أخرى". وحول عدم تدريب أئمة من الشيعة في الأزهر والاقتصار فقط على السنة، قال عبد المجيد "لأن الأزهر ليس به أئمة شيعة، والجميع يعرف الدور الكبير الذي قام به الأزهر على مدار التاريخ الإسلامي في التقريب بين "المذاهب الإسلامية" خاصة السنية والشيعية". عن العربية نت