أقامت قوات الجيش أسلاكا شائكة عند مداخل ميدان التحرير خاصة من جهة ميدان عبد المنعم رياض المجاور استعدادا لمواجهات جديدة متوقعة يوم الجمعة المسمى بجمعة الرحيل. كما أقام الجيش حواجز لتفتيش من يريد دخول الميدان، بينما قام ضباط الجيش بطمأنة المتظاهرين بأن هذه الإجراءات تهدف لحمايتهم، وأنهم لو أرادوا السماح لمؤيدي الرئيس مبارك بمهاجمتهم لقاموا بذلك منذ عدة أيام.
وقد أقيمت الأسلاك الشائكة أمام بعض المتاريس الموضوعة عند مداخل ميدان التحرير، في حين سيطرت حالة من التوتر على المتظاهرين المعارضين في الوقت الذي دفع فيه الجيش ببعض التعزيزات.
وقال شهود عيان إن جماعات مؤيدة للرئيس مبارك منعت الناس من إدخال الطعام والماء والدواء إلى الميدان. كما تعرض عدد من الصحفيين الأجانب للضرب وحطمت معداتهم بينما اعتقل آخرون من زملائهم، وقيل إن هذه الاعتداءات جاءت على أيدي بعض أنصار مبارك.
وقالت مصادر صحفية في ميدان التحرير إن كميات من الأغذية والمواد الطبية المرسلة الى المتظاهرين ألقيت يوم الخميس في نهر النيل عند حاجز عسكري يقع على مقربة من كوبري الجلاء.
من ناحية أخرى، أكد أقارب تسعة من قيادات شباب ميدان التحرير أن قوات الشرطة اعتقلتهم مساء الخميس بعد قيامهم بزيارة د. محمد البرادعي.
وفي ميدان عبد المنعم رياض المجاور لميدان التحرير قتل يوم الخميس متظاهر وأصيب عدد آخر بينهم ثلاثة في حالة خطيرة فى اشتباكات بين أنصار ومعارضى الرئيس مبارك، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى ثمانية وعدد المصابين إلى 836 منذ بدء الاشتباكات يوم الأربعاء، وذلك حسب تقديرات وزارة الصحة. عن موقع بي بي سي العربية