تراجَع فيس بوك -أحد أبرز مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت- عن خططه للسماح لمواقع خارجية بمعرفة عناوين وأرقام هواتف مستخدمي الموقع. وقال خبراء في مجال الأمن ومكافحة القرصنة الإلكترونية: إن النظام كان سيجعل مستخدمي فيس بوك عُرضة لاستغلال مطوّري البرامج والتطبيقات، التي تستغلّ معلوماتهم بشكل سيئ. وأعلن الموقع تعليق تطبيق النظام الجديد مؤقتاً، وقال مطوّروه في مدوّنتهم: إنه يجب التوصل لوسيلة ناجعة، يمكن من خلالها للمستخدمين التأكّد من درجة الخصوصية المفروضة على بعض البيانات. وأكّد فيس بوك أنه -من خلال ردود الفعل التي تلقّاها من مستخدميه- تمّ الاتفاق على إجراء تغييرات تساعد مشترك فيس بوك على تحديد طبيعة المعلومة التي ستكون متاحة للجميع. يُشار إلى أن الموقع يطبّق بالفعل خطوات تطالب مستخدميه بالموافقة مسبقاً على عرض وتبادل المعلومات الشخصية؛ مثل: عنوان المنزل، أو رقم الهاتف؛ لكن سهولة الخطوات وسرعة الاشتراك في الموقع وخدماته، تجعل المستخدم يوافق على أشياء كثيرة؛ منها وصول مواقع خارجية أخرى إلى بياناته. ويقدّم فيس بوك حالياً لوحة خيارات تُحدد للمستخدم مستوى المعلومات التي يُسمح بالوصول إليها، ويقدّم تحذيرات متكررة من أن هذه المعلومات سيحصل عليها آخرون. كما تتكرر الإشارات التحذيرية بشأن السماح لتطبيقات وإعلانات معينة بالظهور على الصفحة الخاصة بالمستخدم. كان الموقع قد تعرّض في العام الماضي لانتقادات شديدة من المستخدمين والخبراء، بعد تغييرات أجراها على سياسة حماية الخصوصية التي يطبّقها؛ مما اضطره لاحقاً إلى تبسيط إجراءات حماية الخصوصية بدرجة كبيرة. ويرى الخبراء أن محترفي القرصنة قد يستغلّون فيس بوك مثلاً في جمع أرقام هواتف المستخدمين؛ لإرسال ملايين الرسائل النصية المزعجة إلى هواتفهم، أو قد يبيعون المعلومات الخاصة بالعملاء إلى بعض شركات الاتصالات. لكن مارك زوكربيرج -مؤسس فيس بوك- يدافع عن سياسة تبادل المعلومات، ويقول: إنه يريد علاقة مفتوحة بين مستخدمي موقعه ال500 مليون وفضاء الإنترنت الواسع. وأضاف زوكربيرج: إن حصول موقع للتسوّق على رقم هاتف وعنوان مستخدم، يسهل اطّلاعه على آخر العروض والتخفيضات التي يمكنه الحصول عليها. عن BBC