أصدرت دار الشروق الطبعة الثالثة من رواية "النبطي" للكاتب الكبير الدكتور يوسف زيدان؛ وذلك خلال أقل من شهر من صدور الطبعة الأولى. وكانت الرواية قد تصدّرت قوائم الكتب الأعلى مبيعاً في أبرز المكتبات المصرية الكبرى، وأصبحت الرواية ثاني كتاب لزيدان يتصدر قوائم المبيعات بهذا الشكل، عقب صدور خمس طبعات من كتابه "اللاهوت العربي" خلال عام 2010، ومن المقرر أن يشهد الشهر الجاري عدداً من الندوات لتوقيع ومناقشة الرواية. وتدور الرواية على لسان الفتاة المصرية "مارية"، قبل عشرين عاماً من الفتح الإسلامي لمصر؛ وذلك في واحدة من القرى التابعة لمحافظة الشرقية، في زمن تَصَارع فيها الروم والفرس على غزو مصر. ومن خلال أحداث الرواية نتعرف على الوجود العربي في مصر قبل الفتح الإسلامي؛ وذلك من خلال زواج مارية بتاجر عربي ينتمي إلى عشائر الأنباط العربية. كما تتطرق الرواية بشكل خافت إلى التوتر الديني في مصر في هذا الزمن، عبر الاختفاء المتبادل لرجال الدين. وكانت الطبعة الأولى قد نَفِدت خلال بضعة أيام؛ مما استدعى قيام زيدان بالإدلاء بتصريحات صحفية توضيحية، بعد أن فوجئ القراء بطرح الطبعة الثانية عقب أقل من أسبوع من طرح الطبعة الأولى. والرواية هي الثالثة لزيدان عقب روايته الأولى "ظل الأفعى"، والرواية الثانية "عزازيل" التي تُرجمت إلى العديد من اللغات الأجنبية، وصدر منها عبر دار الشروق 20 طبعة حتى اليوم، كما حصدت جائزة البوكر كأفضل رواية عربية.