وصلت رواية "واحة الغروب" للكاتب الكبير بهاء طاهر إلى القائمة الطويلة لجائزة "إمباك دبلن" الأدبية 2011، التي تمنحها مكتبة مدينة "دبلن" الأيرلندية للأعمال الأدبية من جميع أنحاء العالم، المكتوبة بالإنجليزية أو المترجمة إليها. تُمنح الجائزة سنوياً، وقيمتها 100 ألف جنيه استرليني يحصل عليها الكاتب إذا ما كانت روايته صادرة بالإنجليزية، ويقتسمها معه المترجم إذا ما كانت غير ذلك؛ وقد مُنحت للمرة الأولى عام 1996، وسوف تُعلن قائمتها القصيرة في إبريل المقبل. يُذكر أن د. علاء الأسواني قد سبق "طاهر" العام الماضي إلى القائمة الطويلة بروايته "شيكاغو"؛ بينما جاء ترشيح "طاهر" عن طريق المكتبة المركزية في زيورخ بسويسرا؛ على الرغم من أن الجائزة تقبل الترشيحات من ثلاث جهات مصرية؛ هي الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومكتبة مبارك الكبرى، ومكتبة الجامعة الأمريكية، إلا أن أياً من هذه الجهات الثلاث لم تتقدم بترشيحات هذا العام أيضاً. ويُنافس "طاهر" على الجائزة عدة أسماء لامعة حول العالم؛ منهم الكاتب التركي وحائز نوبل "أورهان باموك"، الذي سبق وفازت روايته "اسمي أحمر" بتلك الجائزة في عام 2003، وينافس هذا العام بروايته "متحف البراءة"، والنوبلي أيضاً "جي إم كوتزي" بروايته "صيف"، و"مارجريت أتود" عن "عام الفيضان"، و"بول أوستر" ب"غير المرئي"، ودان براون صاحب "الرمز المفقود"، و"آي إس بيات" ب"كتاب الأطفال"، والبريطاني "سباستيان فولكس" برواية "أسبوع في ديسمبر"، والمغربي "الطاهر بن جالون" الذي فاز بهذه الجائزة عام 2004 عن "مغادرة طنجة"، والكاتبة البريطانية "هيلاري منتال" ب"قاعة الذئب"، والأمريكية "جويس كارول أوتيس" ب"طير صغير من الجنة"، وأخيراً الإسرائيلي "عاموس عوز" ب"قصائد الحياة والموت". وضمّت القائمة 162 رواية من 126 مدينة و43 دولة حول العالم، ووصل عدد الأعمال المترجمة إلى الإنجليزية فيها إلى 42 رواية، تُرجمت عن 14 لغة؛ من ضمنها 35 رواية هي الأولى لأصحابها. قالت إدارة الجائزة عن الرواية: "بهاء طاهر واحد من الكتّاب العرب البارزين، في عام 2008 حاز جائزة البوكر العربية عن روايته (واحة الغروب) في نسختها العربية". فيما علّقت جريدة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية على طول القائمة قائلة: "قائمة الجائزة من أطول قوائم الروايات المرشحة، حتى إن القارئ يحتاج -لقراءة هذا العدد الضخم- إلى أن يقرأ رواية كل يوم حتى تعلن القائمة القصيرة". تعود الرواية إلى أواخر القرن التاسع عشر، وبداية الاحتلال البريطاني لمصر، حيث يُرسَل ضابط البوليس المصري "محمود عبد الظاهر"، والذي كان يعيش حياة لاهية بين الحانات وبنات الليل، إلى واحة سيوة لشكّ السلطات في تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغاني وأحمد عرابي، فيصطحب زوجته الأيرلندية "كاثرين" المنقِّبة عن الآثار كهاوية ، والتي تبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر، لينغمسا في عالم جديد شديد الثراء والخصوصية، يجبرهما وأهل الواحة على مواجهة أنفسهم، في زمن اختلطت فيه الانتهازية والخيانة والرغبة بالحب والبطولة، ويطرح الكاتب فيها هموم الوطن ممزوجة بتجربة العلاقة بين الشرق والغرب على المستويين الإنساني والحضاري. عن مصادر متعددة