أهلا وسهلا أسرة "بص وطل"، أولا كده أنا محتارة أوي في موضوع خطوبتي أو قراءة فاتحتي اللي في آخر شهر سبعة أو أول تمانية بإذن الله، المهم خطيبي ده أصلا مسافر بره في بلد عربي هو ووالدي، لكن والدي رجع وهو لسه، وقريب هيوصل بإذن الله، إحنا كنا بنتكلم أنا وهو في اللي هنعمله مستقبليا، ومنها موضوع الخطوبة وكنا بناخد رأي بعض، هل تكون خطوبة ولا قراءة فاتحة، لقيته قال لي قراءة فاتحة وتكون ع الضيق نظرا لأنه بيقدم على قسط شقة. طبعا أنا قفلت وقلت له لما والدي ييجي، والدي لما كلمته وقلت له على اللي في دماغي إني أعمل خطوبة نظرا لأن هيكون قدامي سنتين لحد ما أخلص دراسة، وكمان نجهز الشقة، لكنه برضه رفض الموضوع وقال لي قراءة فاتحة وخلاص والموضوع مش محتاج بس أنا بابص لها على إنها أول فرحتي ولازم أفرح وأحس إني عروسة، وكمان لسة بدري عقبال ما نرتبط ببعض، أنا دلوقتي أعمل إيه، أنا اللي في دماغي في دماغي، بس طبعا مش هيتنفذ لأن الأب والعريس نفس الدماغ، فإيه الحل؟ ممكن تفيدوني؟
manno
أهلا بك يا عزيزتي، نرحب بك صديقة لنا في موقعنا، ونتمنى أن تجدي عندنا الإجابة الشافية لسؤالك، وفيما يتعلق برسالتك، فأنا أجد -مع احترامي لك وتقديري لتفكيرك، ولرغبتك في أن تفرحي، وأن تكون الخطوبة موسَّعة، وتقومي بعمل حفل كبير تدعين فيه الجميع- أنه من الممكن أن نجمع بين رغبتك ورغبة والدك وخطيبك، فمن الممكن أن تكون الآن فاتحة على الضيَّق كما يرغب والدك، وخطيبك، وهذا ليس تضييقا عليك، أو تضييعا لفرحتك، ولكن هذا تقدير لظروف عريسك، الذي هو مقدم على مصاريف كثيرة، ويريد دفع قسط الشقة، كما أنه من الواضح لو افترضنا أن الخطوبة ستكون على العروسة، فإنه يتضح لي أن ظروف والدك لا تسمح بإقامة الحفل الذي ترغبين فيه الآن، فلا تحاولي أن تثقلي كاهله الآن بهذا الأمر، واعلمي يا عزيزتي أن الفرحة الحقيقية في القلب، وليست بالولائم والموسيقى والغناء فقط.
لهذا فأجد أن عليك أن تقدري ظروف والدك، وظروف عريسك المادية، وأن تقبلي بقراءة الفاتحة الآن، وعند الزواج والدخلة إن شاء الله؛ يمكنك أن تقيمي حفلا كبيرا يعوض الشبكة. وفي الوقت نفسه يكون زفافاً تفعلين فيه ما أردتِ فعله في حفل الخطبة، من دعوة الأقارب، وإقامة فرح يُحكى ويُتحاكَى به، وستكون عندها هذه هي الفرحة الحقيقية، لأنك عندها ستكونين زوجة هذا الشخص، وعروس الأحلام كما يقولون، وسوف ترتدين الثوب الأبيض، ثوب الزفاف، وتصبحين كالملائكة، وصدقيني ثوب الزفاف له مذاق خاص، أكثر من ثوب الخطبة بكثير، ومن الممكن يا عزيزتي بأبسط الأشياء أن تجعلي كل أيامك أفراحاً، وكل لحظة مع خطيبك سعادة، فالمهم يا عزيزتي الراحة النفسية، والتفاهم بين الزوجين، والثقة، والتضحية المتبادلة، هذه الأشياء لا تقدر بثمن.