مع اقتراب فصل الشتاء تزداد حالات الإصابة بالبرد والإنفلونزا؛ نظراً لتكوّن سلالات جديدة من الفيروسات في فصل الشتاء، ونادراً ما يكون لدى الإنسان مناعة ضد هذه الفيروسات، وعادة ما يكون الأطفال هم الأكثر عُرضة للإصابة بهذه الفيروسات من الكبار. وعلى عكس الاعتقاد السائد، أكّد "جاك جوالتني" -عالم الفيروسات الأمريكي الأستاذ بجامعة "فيرجينيا" الأمريكية- أن ظهور علامات الإنهاك والتعب على المصابين بنزلات البرد دليل على سلامة جهازهم المناعي؛ وليس على ضعفه، وحذّر من استخدام المضادات الحيوية، والمكمّلات الغذائية لعلاج البرد، مشيراً إلى أن ذلك يؤدي إلى اكتساب الفيروس للمناعة. وحذّر "جوالتني" من أن المضادات الحيوية يمكن أن تفقد الجسم توازنه، مؤكّداً أن الفيروس الذي ينجح الجسم في صدّه لا يعود للجسم أبداً؛ حيث يتعرّف عليه الجسم، ويرفض دخوله خلاياه من خلال الأجسام المضادة التي يكوّنها ضد هذا الفيروس. وأشار إلى أن هناك ما لا يقل عن 200 نوع من الفيروسات تتسبّب في إصابة الإنسان بنزلات البرد، وأن فترة إصابة الأشخاص فوق الخمسين بأعراض دور البرد تبلغ نصفها لدى المراهقين؛ حيث يكون الجسم قد كوّن مع تقدُّم السن مناعة ضد العديد من أنواع الفيروسات "لذا فإن الأطفال يجتذبون نزلات البرد مثل المغناطيس"؛ على حد تعبيره، مضيفاً أن الكثير من الناس لا يعلمون السبب الحقيقي وراء إصابتهم بأعراض نزلات البرد، غير أن علماء الفيروسات متفقون منذ زمن بعيد على أن البرد أو البلل ليسا السبب وراء الإصابة بهذه النزلات. ورغم أن العلماء اعتقدوا لوقت طويل أن الفيروسات تنتقل مع سعال المريض وعطسه، فإنهم أصبحوا يُرجّحون أن هذه الفيروسات تكمن لساعات فوق الأيدي، وأشياء مثل لوحة مفاتيح الكمبيوتر، ومقابض الأبواب، وتستطيع العيش طوال هذه الفترة حتى تنتقل إلى عائل. عن موقع أخبار مصر