"الركود" هو الوصف الدقيق للحالة التي عاناها منها الناشرون في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، الذي اختتمت فاعلياته أمس (الأحد)، وقد أجمعت دور النشر على أن المقر والتنظيم كانا جيدين جداً؛ أما بالنسبة لحالة البيع؛ فكانت أقل بكثير من السنة الماضية. فبعض أجنحة دور النشر مثل دار "صفصافة" رفعت شعار "أي كتاب ب5 جنيه" للتغلب على الركود، ويؤكد الأستاذ "منصور جابر" -المسئول عن جناح الدار المصرية اللبنانية- أن سبب الركود كان في بُعد المكان وتوقيت المعرض، الذي جاء بعد دخول المدارس والجامعات، كما أنه حتى الآن لم يتمّ تثبيت ميعاد المعرض، وهذا يُعدّ تقصيراً من الجهات المختصّة بالتنظيم. على العكس، شهد جناح "نهضة مصر" إقبالاً كبيراً من جمهور المعرض؛ وذلك لوجود العديد من المستلزمات المدرسية وكتب الأطفال والكتب الدينية ل"الغزالي"، وعمرو خالد، ومصطفى حسني التي يقبل عليها الجمهور بجميع أعماره. ومن جانبه أكّد الأستاذ "أحمد عرابي" -مدير عام التوزيع بالهيئة العامة المصرية للكتاب والمسئول عن المعرض- أن ضعف الدعاية والمقر الجديد كان لهما أكبر الأثر في قلة نسبة حضور رواد المعرض؛ حتى إن بعض الناس لم يتمكنوا من الوصول إليه برغم وجود أتوبيسات في عدة مناطق بالإسكندرية لنقل الرواد.
وفي تصريحاته عن سبب الإقبال الجماهيري على أجنحة الهيئة، أشار إلى أن رُخْص أسعار الكتب وتنوّعها هو الجاذب للجمهور؛ حيث يوجد بالمعرض أكثر من 8 أجنحة للهيئة شهدت معظم الإقبال من جمهور المعرض. كما أشار الأستاذ "ممدوح بدوي" -نائب مدير المعرض- إلى أنه على الرغم من وجود أتوبيسات لنقل رواد المعرض للتغلب على بُعد المكان؛ فإن الجانب الدعائي كان السبب الأساسي في قلة الجمهور؛ فضلاً عن بُعد المكان عن الجامعات والتجمّعات الثقافية في المحافظة. وأكد الأستاذ "حسن سرور" -المشرف على النشاط الثقافي في الهيئة العامة المصرية للكتاب- أن المكان الجديد للمعرض أفضل بكثير من سابقه في قلعة قايتباي، من حيث الاتساع وتوافر القاعات، وأن معظم الأنشطة والفعاليات شهدت إقبالاً كبيراً من جمهور المثقفين. أما الكتب التي تصدّرت إقبال الجماهير فهي: الأدب بأنواعه في المركز الأول، يليه الكتب الدينية وكتب الفلسفة، أما باقي المجالات كالعلوم والسياسة والاقتصاد؛ فلم يقبل عليها سوى المتخصصون ونسبة قليلة جداً من رواد المعرض.