حب الوطن غالي عليِّ أفديه بروحي وعينيا.. هذا ما قاله الشاعر الغنائي في بدايات القرن الماضي.. وهو لم ينسي أن يقول والوطن أهم عندي من نفسي.. هذا ما نذكر به الكابتن المحترم الجميل محمد أبو تريكة الذي يغافلنا جميعا ويحاول أن يتسرب من بين أصابعنا لينضم للمنتخب الوطني. ويسافر معه إلي أنجولا، ويدافع معه عن لقب كأس الأمم الإفريقيه التي يحملها المنتخب لدورتين متتاليتين 2006، 2008، ونحن نشهد ونقدر أن أبو تريكة كان من أهم العناصر التي ساهمت في هذا الانجاز الكبير الفريد الذي لم يسبقنا له سوي المنتخب الكاميروني، ولكننا لن نفرط في أبو تريكة ولن نتركه ينتحر كرويا بالانضمام للمنتخب لأننا نحبه ونعشق أن يستمر أكثر وأكثر في الملاعب. وقبل كل هذا هذا نحن نرجو الكابتن أبو تريكة ألا يبحث عن إجراء أشعة، ويخرج علينا طبيب المنتخب ليقول لنا أنه شفي أو أن أمامه أسبوع أو عشرة أيام ليكون سليم تماما، وبعدها نجد اسم أبو تريكة ضمن تشكيلة المنتخب الوطني والتي سيختارها "المعلم" الموجود في أنجولا لتكون بالقائمه لاعبا مصابا بحجم محمد محمد محمد أبو تريكة. وكما يقول العلم إن لاعب سليم غير موهوب أفضل ألف مرة من موهوب مصاب، إذا لو أبو تريكة يحب مصر ويعشقها كما نعشقه جميعا لترك نفسه للبعض الذي يريد أن يختبي وراء أبو تريكه خوفا من أي أن يخفق المنتخب في أنجولا، فيتحمل أبو تريكة والنجوم الإخفاق. وقال لي صديق مقرب من النجم الخلوق أبو تريكة أنه أذكى من ذلك بكثير، فهو سيجري أشعة يوم الاثنين حتي يقول لكل الناس أنه لم يتهرب من المنتخب وأنه يبذل كل ما في استطاعته حتى ينضم للفراعنة، لأنه يعلم جيدا أن هناك من يكرهونه ويكرهون حب الجماهير له، ويتربصون به ويريدون أن يقولوا عنه أنه يتهرب وأنه خائن وووووو. فهل ينتحر أبو تريكة أم يقال عنه أنه خائن؟؟ وفي نفس الوقت فإن صديقي هذا أعرب لي عن اندهاشه الشديد من هؤلاء الذين يتصيدون أي هفوة لصانع ألعاب النادي الأهلي سواء من نجوم أندثرت واختفت وبين انصاف إعلاميين يكتبون بالقرش والسندوتش "التك اوي". وهؤلاء مستلمين الآن كابتن حسام حسن المدير الفني للزمالك تطبيل وتصفيق على أي شيء ، وكل شيء، بشكل مقرف، وغريب.. وهم يعتقدون انهم بذلك يقفون معه، ويدعموه.. ويتناسون أي خطأ أو سلبية أو إخفاق، وهم بذلك يعمونه عن أي مشكلة مما سيسقطه فيها بكل تأكيد.. وهم يعتقدون بذلك انهم ينصفونه. فهل يسقط العميد السابق في هذه المشكلة أم يتخطاها؟؟