سنة أولى قصة.. باب جديد ينضم إلى ورشة "بص وطل" للقصة القصيرة سننشر فيه بالتتابع القصص التي تعدّ المحاولات الأولى للكتّاب في كتابة القصة البسيطة. تلك الكتابات التي لا تنتمي لفن القصة القصيرة بقدر ما تعد محاولات بدائية للكتابة.. سننشرها مع تعليق د. سيد البحراوي حتى تتعرّف على تلك المحاولات وتضع يدك على أخطائها.. وننتظر منك أن تُشارك أصحاب تلك المحاولات بالتعليق على قصصهم بإضافة ملاحظات إضافية حتى تتحقق الاستفادة الكاملة لك ولصاحب أو صاحبة القصّة.. "لا أكرهكِ ولكنني لا أحبك" لم يكن ليبدر بذهني أبدا أن تخط يدي هذه السطور, لكن هأنا أفعلها و أتعجب!! هوة واسعة بين ما يظن الانسان بنفسه وما يراه الاخرون فيه, ففي الوقت الذي تعتقد أنك قد ملكت الدنيا يراك غيرك عار يتسول العظمة. لا لا.. لا ينبغي ان أحيد عن موضوعي فلا أدري لكم من الوقت سأظل ممسكا قلمي.. التركيز.. هو ما أحتاج. لكم دارت بي الدنيا و درت معها كما شاءت حتي توقفت فجأة, تعطل الزمن, ثبتت الصور واختفت الاصوات, جدير بالنواميس ان تضطرب فكيف بقلبي؟ لقد كانت هناك.. نعم هي.. بدون تفكير مني, قدماي تسيران نحوها, أمد يدي و أتمتم بالسلام فلساني لا يكاد يبين, استرق النظر اليها و اصرفه سريعا حين تبصرني. أتسير الملائكة علي الأرض؟ هي كالملاك لا تتكلم بل توحي للقلوب, تكاد بسمتها تضئ الدنيا و لا عزاء لشمس أو قمر, حين تضحك تغلق عينيها وتهز كتفيها بدلال زهرة يداعبها النسيم.. ما الذي يحدث لي؟ لا أعلم, و لا أريد أن أعرف.. أريد فقط أن أعيش تلك اللحظات مرة تلو مرة تلو أخري, أن اكون معها, أحيا بها و لها, و أن أبقي متعطرا بأريجها.. طوال العمر.. - أحبك - ( صمت ) - هل تشعرين بما في قلبي؟ - ( صمت ) - هل تحبيني كما أحبك؟ - ( صمت ) - أرجوك.. أجيبي.. - لا أكرهك و لكني لا أحبك. بزهد الرهبان أجابت و ليتها لم تفعل!! كم انت هش أيها القلب و كم أنت قاس يا حب.. "و أنا أيضا أحبك" ما وددت شيئا غير سماعها, سمعها خيالي و لم يسمعها قلبي, ضنت علي بها فقتلتني, و ما رحمت.. مهلا, لا تتركيني, تريثي أرجوك, أجهزي علي فلا أمل في بقاء بعدك, أحكمي غرز السيف بقلبي فأنا لا استحق العيش, ولا ينتابك قلق فلن أصرخ, لن استغيث, سأرحل في صمت.. لكن اسمحي لي, سأصطحب صورتك معي, سأرحل الي عالم تكونين فيه أيضا و لكن هذه المرة ستحبينني, ستعطفين علي و ترأفين بحالي.. لا تحزني.. بل ابتسمي, يكفيني أن تكون ابتسامتك اخر ما أري, أحكمي غرز السيف.. لن أصرخ.. حبيبتي.. سأرحل في صمت.. في الوقت الذي تظن أنك قد ملكت الدنيا, تطعنك بظهرك و تخرج لك لسانها: "أصدقت نفسك يا مغرور؟ ما خلقت للحب و ما خلق الحب لك, فأنت خليق بالخداع.. بالسذاجة و لكن ليس الحب". أجبها يا قلب, أفتتركها تمثل بك؟ لم لا أسمع صوتك و ما كان بروحي غيره, أسكتتك يا قلب؟ لا تحزن.. ما الذنب ذنبك ولكنه أنا من خدع.. يا لسذاجتي.. أصدقت حقا أنها قد تحبك؟ قد تلتفت اليك؟ قد تشعر باللهيب الذي يكويك ليل نهار؟ صدقتك و ما كذبت يا قلب.. فأنت ساذج برئ.. سرت يا قلبي في سبيل العشق وحدك, و ستكمله وحدك, يكفيك أنك قد حلمت بمصاحبتها لك, كفاك صورتها بخيالك, أكمل الطريق يا القلب.. أكمل الطريق.. يسقط قلمي فقد دمي و أدماني.. سقط ليرتاح و ليتني أرتاح..
karimkabary
التعليق: النص ليس قصة وإنما فضفضة مجروح، لكن اللغة سهلة وقليلة الأخطاء. أ. د. سيد البحراوي أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب، جامعة القاهرة