ومن اللعب ما قتل

قضت محكمة بريطانية على إحدى الأمهات بعقوبة السجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ، ومنعِها من استخدام الكمبيوتر، بعد أن تمّت إدانتها بتهمة الإهمال في رعاية أولادها، مع عدم تقديم الطعام المناسب لهم طوال الأشهر الستّ الماضية، كما تركت كلبيها يموتان جوعاً خلال نفس الفترة.
الحكم تضمّن أيضاً منعها من اقتناء أي حيوانات أو استخدام أجهزة الكمبيوتر، مع العمل لمدة 75 ساعة في الخدمة العامة، إلى جانب انتزاع أولادها منها لوضعهم في دار رعاية.
الأرملة -ذات ال33 ربيعاً- كانت قد أدمنت لعبة Small World، التي تشهد صراع الأقزام والعمالقة، للسيطرة على مكان صغير جداً؛ حيث اعترفت السيدة بممارستها لهذه اللعبة على مدار 22 ساعة يومياً، تاركة أولادها ومنزلها في وضعية مُزرية للغاية من حيث النظافة تحديداً.
الأولاد الذين تبلغ أعمارهم 9 و10 و13 عاماً، تُركوا طوال تلك الفترة يتناولون الحبوب الباردة بجانب مجموعة من المأكولات الأخرى غير المطهوة.
أحد الجيران هو من أنقذ الأولاد من براثن أمهم المهملة، بعد أن لاحظ القذارة التي يصرخ منها كل ركن بالمنزل؛ حيث وصل الإهمال بها إلى ترك كلابها حتى الموت جوعاً؛ حتى إنها لم تكترث للأمر؛ حيث لم تدفنها بل تركتها للتّعفن داخل غرفة المعيشة.
الضباط الذين اقتحموا المنزل بعد شكوى الجار، أقروا أن المنزل كان غاية في القذارة؛ حيث وجدوا الطعام المتعفن متناثراً في جميع أرجاء المنزل بجانب كلبين نافقين.
وقد اعترفت السيدة فيما بعد أنهما ماتا نظراً لإهمالها، وعدم تقديم طعام لهما طوال شهرين.
المرأة اعترفت أيضاً بأن معاناتها بدأت مع موت زوجها بالأزمة القلبية، ما دفعها إلى الاتجاه للعبة Small World، بعد أن تلقّت دعوة للعبها عبر الفيس بوك من أحد الأصدقاء.
هذا الحادث يعيد إلى الأذهان حادثة إهمال والدين من كوريا الجنوبية لرضيعهما حتى مات؛ إذ فضّلا تنشئة طفلة افتراضية على الإنترنت؛ مما دفع الحكومة الكورية لإقرار قانون ينظّم فترات استخدام الإنترنت، ويمنع دخول الصغار لمواقع الألعاب أثناء ساعات الليل.