ربما يكون لقاؤهما اليوم مجرد تحصيل حاصل، لكنه دون شك يعتبره الكثيرون لقاء القمة الثاني بعد دربي الأهلي والزمالك، حيث يحل الإسماعيلي ضيفاً على الأهلي مساء اليوم في التاسعة والنصف مساءً باستاد القاهرة. وحسم فريق الأهلي بطولة الدوري العام لصالحه مبكراً بالفوز في المباراة الأخيرة أمام المنصورة، ليحصدوا لقبهم المفضل للمرة السادسة على التوالي، ورغم هذا فإن حسام البدري، المدير الفني، لا يرغب في تشويه انتصاره بهزيمة مفاجئة أمام غريم عنيد مثل الدراويش. كلا الفريقين يشارك في دوري أبطال إفريقيا، وكلا المدربين يسعى بقوة للعبور لدور الثمانية لذلك قد يلجأ البدري وسليمان لإراحة عدد كبير من اللاعبين استعدادا لمباريات العودة أمام كل من الاتحاد الليبي والهلال السوداني على الترتيب. خاصة وأن فوز الإسماعيلي على الهلال السوداني في الذهاب لم يكن حاسماً، بل بهدف نظيف، ولا تزال الاحتمالات كلها مفتوحة أمام الفريق السوداني في مباراة الإياب بدور ال16. والأهلى يعاني من نقص في صفوفه بسبب الإصابات وتخوّف الجهاز الفني من المغامرة ببعض العناصر الأساسية، حيث يلعب المباراة وعينه على لقاء الاتحاد الليبي في إياب دور ال16، الذي لا بديل أمامه فيه عن تحقيق الفوز بثلاثة أهداف نظيفة على الأقل للتأهل لدوري المجموعات. وقرر البدرى إراحة عدد من اللاعبين الأساسيين حتى يلتقطوا أنفاسهم، والإبقاء على البعض الآخر على دكة البدلاء، والاعتماد على اللاعبين البدلاء، خصوصاً أنه يرغب في تقييم أدائهم بشكل عملي وموضوعي، من خلال المباريات المتبقية من عمر البطولة. ولذا لم يضع البدري لاعبيه المصابين أحمد فتحي وعماد متعب في قائمة مباراة الإسماعيلي، ما قد يأتي في صالح الدراويش خلال سباقهم على المركز الرابع. هدف الدراويش: ويرغب الدراويش في تحقيق نتيجة إيجابية، حيث يحتل الفريق المركز الرابع بفارق ثلاث نقاط عن بتروجيت، صاحب المركز الثالث، كما أنه مهدد من فريق الإنتاج الحربي، صاحب المركز الخامس، الذي يليه بفارق نقطتين فقط، وفي حالة هزيمته الليلة وفوز الإنتاج فإن هذا يعني خروج الدراويش من المربع الذهبي. ويواجه الإسماعيلي نقصاً هاماً في أحد صفوفه وهو مركز حراسة المرمى بغياب الحارس الدولي عصام الحضري "المغضوب عليه" بسبب إيقافه من مجلس الإدارة بعدما حل ضيفا على قناة "مودرن سبورت"، وتمنى بشدة أن يصفح عنه مجلس إدارة الأهلي ويعيده مرة أخرى للنادي الذي تركه ورحل إلى سيون دون إرادة النادي الأحمر. ولا ينسى جمهور الناديين أن اللقب الخامس وآخر فوز للأهلي على الإسماعيلي تحقق في المباراة الفاصلة لتحديد بطل الدوري الموسم الماضي 2008 – 2009 مساء الأحد 24 مايو 2009 باستاد حرس الحدود بالمكس وانتهى بهدف للاشيء لصالح الأهلي سجله الأنجولي فلافيو حيث تساوى الفريقان في ختام الموسم في عدد النقاط ولكل 63 نقطة. أزمة إفريقية مشتركة: ويواجه كلا الناديين أزمة إفريقية مشتركة قد تهدد مسيرتهما في البطولة حيث أرسل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تهديداً باستبعاد الأهلي والإسماعيلي من دوري المجموعات في حال عدم توقيع التليفزيون المصري على اتفاقية بث مباريات تلك المرحلة. وتنص الاتفاقية على أن يلتزم تليفزيون البلد المضيف ببث المباريات المقامة على ملاعبه أرضيا فقط، إذ قامت شركة "سبورت فايف" بشراء حقوق البث الفضائي لباقي المباريات. وبدوره أرسل النادي الأهلي خطاباً لاتحاد الكرة المصري يطالبه بالتوسط لدى اتحاد الإذاعة والتليفزيون وإقناعه بالتوقيع على الاتفاقية؛ لحماية مشاركة الأهلي والإسماعيلي ممثلا مصر في البطولة. للتاريخ: لغة الأرقام تؤكد تفوق الأهلي على الإسماعيلي على الدوام وبفارق شاسع حيث التقيا 98 مرة من قبل في بطولة الدوري العام فرض خلالها الفريق الأحمر تفوقه؛ حيث حقق الفوز في 50 مباراة والتعادل في 27 مباراة والخسارة في 21 مباراة. وسجل مهاجموه 145 هدفاً مقابل 82 هدفاً للإسماعيلي والمباريات ال98 التي جمعت بينهما تمثل 94 مباراة طوال 47 موسماً بالإضافة إلى لقاء الدور الأول هذا الموسم إلى جانب ثلاث مباريات فاصلة بينهما لتحديد بطل الدوري مواسم (90 / 91 – 93 / 94 – 2008 – 2009). عن مصادر متعددة