سنة أولى قصة.. باب جديد ينضم إلى ورشة "بص وطل" للقصة القصيرة سننشر فيه بالتتابع القصص التي تعدّ المحاولات الأولى للكتّاب في كتابة القصة البسيطة. تلك الكتابات التي لا تنتمي لفن القصة القصيرة بقدر ما تعد محاولات بدائية للكتابة.. سننشرها مع تعليق د. سيد البحراوي حتى تتعرّف على تلك المحاولات وتضع يدك على أخطائها.. وننتظر منك أن تُشارك أصحاب تلك المحاولات بالتعليق على قصصهم بإضافة ملاحظات إضافية حتى تتحقق الاستفادة الكاملة لك ولصاحب أو صاحبة القصّة..
"على أبواب الحلم"
أُمسك بقهوتى الصباحية و أتوجه لمقعدى المعتاد ، ها هى البداية .. بداية اليوم و كل يوم. الميناء الجوى ..هنا أعمل و أتعلم كيف أن هناك وجوه تحكى حياة أصحابها ، هنا حيث مجسم صغير للحياة الكبيرة .. حيث تستطيع أن ترى متناقضات الحياة : الفراق و اللقاء ، الأمل و اليأس ، الفرح و الحزن . أفقت من افكارى على وجهِِ شاب ، عَبَر البوابة ليجلس فى صالة المغادرة ، شئ فيه يخبرنى أننى رأيته من قبل . أضاءت ذكرياتى لتستعيد وجهه .. تذكرته آتيا من بلاده بعيونه المفعمة بالأمل ، حاملا معه أحلامه اليافعة و ابتسامته المشرقة . هل كان يدرى أن مصيره سيصبح هكذا ؟ وحيدا فى ركن قصى من صالة المغادرة ، عائدا من حيث أتى ، مُخفيا رأسه بين كفيه ، تُرى هل كان يبكى انهيار أحلامه؟ رأيت الكثيرين مثله ، يأتون محمَّلين بالأمل سعيا وراء الحلم الأمريكى ... ليكتشف الكثير منهم أنه لم يأتِ إلا سعيا وراء سراب ما كاد يقترب منه حتى اختفى ! مرأى كل شخص منهم يذكرنى بنفسى ، فعلت الكثير لأبقى هنا ، تُرى هل البقاء هنا حقا يستحق ما تخليت عنه ؟ لمحت ذاك الشاب مغادرا بذقنه النامية و نظراته الزائغة ، كتبت بضع كلمات فى وريقة صغيرة و اتجهت نحوه -" مرحبا هل أنت عربى ؟" = " نعم ، أهناك شئ؟!" -" لا ، أردت أن أطمئن عليك فقط " أعطيته الوريقة " هل تستطيع أن تقرأهذه فى الطائرة ؟" نظر إلىَّ بشك فأسرعت قائلا :" لا تقلق ، تحتوى على بضع كلمات فقط " وافق و اتجه ليلحق بطائرته ، راقبت الطائرة حتى أقلعت ، و تردد فى ذهنى الكلمات الموجودة فى الورقة (( هناك بعض الأحلام التى لا يُكتب لها أن تصبح حقيقة .... و لكن هناك دوما احلام أخرى تستحق أن نسعى من أجلها )) و استدرت عائدا إلى مقعدى المعتاد. أمنية الصواف
التعليق: الكاتبة تمتلك القدرة على الكتابة والوصف والقص رغم بعض الأخطاء اللغوية، ولكن النص يظل أقرب إلى صياغة الفكرة أو الخاطرة ويفتقد الوحدة والدراما والبناء د. سيد البحراوي أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب، جامعة القاهرة