هناك خطأ يرتكبه بعض أولياء الأمور في رمضان، وهو أنهم يمنعون أبناءهم الصغار من الصوم بحجة الخوف على صحتهم، أو بحجة أنهم لم يبلغوا السن التي يجب عليهم فيها الصوم، بالرغم من أن ما ينبغي الاهتمام به والحرص عليه هو تعويد الأبناء على أداء فرائض دينهم، وتربيتهم عليها منذ وقت مبكر؛ كي لا يشقّ الأمر عليهم حين البلوغ. ولهذا وجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحُثُّ أولياء الأمور على تربية الأبناء على تعاليم دينهم منذ وقت مبكر من أعمارهم؛ فيقول: "مُروا أولادكم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لعشر". ولا شك؛ فإن شهر رمضان يُعدّ فُرصة عظيمة، ومناسبة جيدة يستطيع الأهل من خلاله أن يعوّدوا أبناءهم على أداء الصيام خاصة، وتعاليم الإسلام عامة، كالصلاة وقراءة القرآن وحسن الخلق. ومن المهم أن يقترن الصوم في حياة الناشئة بذكريات مفرحة وسارة؛ مما يشجع الطفل ويحفّزه على انتظار شهر الصوم بتلهّف وترقّب، لِمَا استودع في ذاكرته من أحداث مفرحة أثناء فترة صومه الأولى. كما على الآباء التدرّج في الصيام؛ حيث يتمّ التغاضي عن أخطاء الأطفال في الصيام في أول مرحلة؛ فلو شرب مثلاً لا يتمّ تعنيفه بشدة؛ وإنما حثّه على إكمال الصيام شيئاً فشيئاً وهكذا. ********************* للتعرف على مزيد من سلوكياتنا في رمضان اضغط هنا "اللهم إني صائم" *********************