صدر عن دار الشروق أحدث مؤلفات الكاتب الأستاذ عادل حمودة -رئيس تحرير جريدة الفجر- وذلك بعنوان "ثرثرة أخرى فوق النيل". الكتاب يقع في 175 صفحة، ويتناول الأزمة السياسة المشتعلة بين الحكومة المصرية وبين دول حوض النيل على خلفية مطالبة هذه الدول بإعادة توزيع حصة المياه على دول الحوض. ومن خلفية الكتاب نقرأ: "إن النيل الذي ينبع من عيون الأثيوبيين والأوغنديين يصب في قلوب المصريين.. وليست صدفة أن أخلاق الشعوب هنا وهناك متشابهة.. وربما متطابقة.. طِيبة إلى حد التفريط.. وخبث خفي إلى حد التضليل.. سلوك يتجنب العنف.. ويخشى السلطة.. وينافقها.. ويمشي في ركابها.. ويصلّي وراءها.. دون أن يثق فيها.. أو يؤمن بها.. صفات مشتركة بين أمّتين تختلفان في كل شيء ولا يجمعهما سوى النهر... ولكن.. بقاء الحال من المحال.. والمصالح الدولية والإقليمية المتشابكة تتغير.. وألعاب القوى الخفية لن تنتهي.. والمعاهدات الدولية لو لم تجد قوة تحميها تفقد صلاحيتها.. وهو ما حدث بالضبط في دول المنبع والمجرى التي تمرّدت على كل ما فات وطالبت بصفحة جديدة.. ومعاهدة جديدة.. وأنصبة مياه جديدة.. وهو ما فجّر أزمات بينها وبين مصر.. كانت الأخيرة في صيف 2009 الأكثر حدة.. وبدأت تداعياتها الخطرة تتوالى. ولنبدأ من أول السطر.. من أول قطرة في النهر".