يستهل الأهلي مشواره الإفريقي في دور الثمانية لبطولة دوري الأبطال الإفريقية بمواجهة صعبة أمام منافسه هارتلاند النيجيري اليوم (الأحد) في تمام الخامسة مساءً بتوقيت القاهرة، ويُدير اللقاء طاقم حكام سنغالي بقيادة "دياتا باتارا". ويسعى الأهلي للتقدّم في دوري الأبطال من أجل قنص لقب البطولة الغائبة عنه منذ عام 2008، بينما يريد هارتلاند تعويض خسارته للقب في النسخة الماضية على يد مازيمبي الكونجولي في الدور النهائي. وكانت بعثة الأهلي قد اشتكت كثيراً من الأزمات التي واجهتها بمجرد وصولها إلى نيجيريا عصر الخميس الماضي؛ حيث تعمّد مسئولو هارتلاند تشتيت تركيز الجهاز الفني للأهلي ولاعبي الفريق من خلال عدم توفير وسائل مواصلات داخلية تنقل البعثة من الفندق للملعب، بجانب سوء أرضية الملعب الذي وفّرته إدارة هارتلاند للأهلي من أجل التدريب عليه قبل مباراة اليوم، وفوق كل ذلك فوجئت بعثة الأهلي بانقطاع التيار الكهربائي أكثر من مرة في الفندق الذي تقيم فيه. ويلعب الفريقان في المجموعة الثانية من دوري أبطال إفريقيا التي تضم الإسماعيلي وشبيبة القبائل الجزائري اللذين سيلتقيان اليوم في وقت لاحق. ويصطدم بطل مصر بمنافس صعب حصد لقب وصيف النسخة الأخيرة من المسابقة، وسط أجواء "استفزازية" من قِبل أصحاب الأرض. ويُذكَر أن الأهلي كان قد صعد لدور الثمانية على حساب الاتحاد الليبي، فيما تغلّب هارتلاند على فريق سوبر سبورت يونايتد الجنوب إفريقي في طريقه للصعود للدور ذاته. وسلّط موقع "الفيفا" الضوء على مباراة اليوم في تقرير أبرز فيه غياب مانويل جوزيه المدير الفني السابق للأهلي عن أضواء هذه البطولة، قائلاً: "إنه وللمرة الأولى منذ ست سنوات سيغيب اسم المدرب البرتغالي مانويل جوزيه عن الفريق المصري بعدما اقترن به لفترة طويلة وحقق معه العديد من الإنجازات والألقاب ليضع الأهلي على عرش القارة الإفريقية منفرداً". وأعلن محمد أبو تريكة -صانع ألعاب الأهلي- التحدّي مؤكداً على ضرورة الفوز في لقاء اليوم، معتبراً فريقه أقوى من المنافس رغم تأهله لنهائي البطولة الموسم الماضي. وقال "أبو تريكة" في تصريحات لموقع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف): "الأهلي جاهز للعودة الإفريقية من جديد"، وأكّد أن زملاءه على قدر المسئولية، موضحاً أن الظروف الإفريقية الصعبة غالباً ما تكون حافزاً للاعبي الأهلي، الذين تعوّدوا على مثل هذه الظروف. وركّز تقرير "الفيفا" على الصعوبات التي يواجهها الفريق النيجيري، موضحاً أن "هارتلاند يُواجه تحدياً كبيراً؛ بسبب تردّي الأوضاع التنظيمية داخل الفريق بداية من شكوى اللاعبين طوال الموسم المنقضي في الحصول على رواتبهم ومروراً بإقالة الجهاز الفني بالكامل قبل خمسة أيام فقط من موعد المباراة، وتعيين جهاز فني جديد بقيادة النيجيري الدولي السابق سامسون سياسيا". وتابع التقرير "هارتلاند سيواجه ضغوطاً كبيرة لتحقيق الفوز على العملاق المصري على حسب تعبير "كايتان نيكوبارا" المتحدّث الرسمي باسم الفريق النيجيري: "لقد وضعناه في هذا المنصب ونقدّم له كل الدعم من الإدارة واللاعبين ولكننا في الوقت نفسه لن نرضى منه بأقل من الفوز على الأهلي". تحدّي "البدري" من جانبه اتخذ حسام البدري من استفزازات الجانب النيجيري دافعاً للفوز، وقال المدير الفني للأهلي في تصريحات للموقع الرسمي لناديه: "هارتلاند من الفرق القوية التي تُقدّم مباريات جيّدة على ملعبها، لذلك يجب عدم الاستهانة به". وأضاف "البدري": "قوة المنافس وصعوبة المباراة لن تمنع لاعبي الأهلي من الوصول إلى الهدف الحقيقي من تلك المباراة والعودة إلى القاهرة بالثلاث نقاط".