جذب النجم الإسباني رافائيل نادال -المصنف الأول عالمياً بين لاعبي التنس المحترفين- إليه الأنظار بتتويجه بلقب بطولة ويمبلدون، ثالث بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى هذا العام، رغم الأجواء الكروية المنعشة في إسبانيا بعد تأهل الماتادور لنصف نهائي مونديال جنوب إفريقيا 2010. وبفوزه أصبح نادال المتوّج هذا العام "بمونديال التنس" بعد فوزه بأبرز بطولتين في اللعبة وهي فرنسا المفتوحة للتنس (رولان جاروس) وويمبلدون. وحاز نادال قدرا كبيرا من الاهتمام بعد فوزه، واستحوذت صورته على الصفحات الرئيسية في الصحف الإسبانية؛ حيث أبرزت صحيفة "ماركا" اليوم (الإثنين) في صفحتها الأولى "نادال يُحرز لقب الجراند السلام الثامن له"، وقالت صحيفة "آس" إن "نادال يحقق موندياله الخاص". كما نال اللاعب البالغ من العمر 24 عاما فخر ورضا البلاد، كما نصّت رسالة ملك إسبانيا خوان كارلوس التي بعثها إليه بعد التتويج. ومن جانب آخر، هنّأ فيسنتي ديل بوسكي -المدير الفني للمنتخب الإسباني- المشارك في جنوب إفريقيا نادال على إحرازه لقبه الثاني في ويمبلدون، مؤكدا أنه "مثال لجميع الرياضيين". وقال مدرب الماتادور في مؤتمر صحفي بمدينة بوتشفستروم الجنوب الإفريقية: "أهنّئه باسم جميع أفراد البعثة لهذا الانتصار الكبير". ويُعدّ نادال أول إسباني يحصل على ويمبلدون مرتين عامي 2008 و2010 ولم يقتنص البطولة في العام الماضي للإصابة، لتتأكد بذلك صدارته للترتيب العام للاعبي التنس المحترفين حتى نهاية العام الجاري، وبفارق كبير عن الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي حلّ ثانيا في الترتيب العام بدلا من السويسري روجيه فيدرير الذي هبط للمركز الثالث. وأعرب النجم الإسباني عقب فوزه بالبطولة عن سعادته البالغة لدخول نادي الثمانية بطولات جراند سلام؛ مثل البريطاني فريد بيري والأمريكيين جيمي كونورس وأندريه أجاسي والتشيكي إيفان ليندل. وقال: "إذا أنهيت مشواري الرياضي بهذه البطولات الثمانية سأكون سعيدا، ولكن الآن رقمي المفضّل سيكون تسع بطولات". وبسؤاله عن ارتباط إنجازاته بالمنتخب الإسباني الكروي؛ حيث فاز ببطولتي ويمبلدون ورولان جاروس عام 2008 الذي رفع فيه أيضا المنتخب كأس بطولة أمم أوروبا؛ حيث حقق نادال نفس الإنجاز هذا العام، وارتقى لصدارة الترتيب العام للاعبين بعد فوزه بالبطولة الفرنسية، أضاف: "إنني على اتصال دائم بأعضاء المنتخب، وأتمنى أن ينالوا كل التوفيق في المونديال، وكنت أتمنّى السفر لجنوب إفريقيا لكنها بعيدة للغاية وأرغب في أخذ قسط من الراحة الآن". وبفوزه بالبطولة البريطانية جنى نادال مليون و212 ألف يورو، بالإضافة لألفي نقطة في رصيده العالمي، مقابل نصف مليون يورو لمنافسه في النهائي التشيكي توماس بيرديتش. ومن جانبه، أكّد بيرديتش أنه شعر بالعجز أمام نادال، معبراً عن غضبه؛ لأنه "لا توجد أي استراتيجية تستطيع بها الرد على نادال". وأبرز التشيكي الذي صعد للتصنيف الثامن عالميا بعد تأهله للنهائي "يده اليسرى هي سلاحه الأكبر، ولا يوجد لاعبون مثله بهذا القدر من القوة.. وعندما تلعب أمام نادال فمن الصعب حقيقة أن تجد أسلوب مناسب للفوز عليه، وأعتقد أنني إذا واجهته عدة مرات قادمة فقد ألعب بشكل أفضل أمامه". وأضاف متحدّثاً عن نادال "من الصعب للغاية أن تجد نقاط ضعف في نادال، ومن غير الصحيح أنني لم أواجهه بخطة لعب، لكني أمامه حاولت أن أقدّم أفضل ما عندي وفشلت في النهاية". ولا يزال لقب الجراند سلام الوحيد الذي يستعصي على نادال حتى الآن هو أمريكا المفتوحة، التي لم يصل فيها لأبعد من الدور نصف النهائي. عن وكالة الأنباء الإسبانية