"عين الصقر" فريق مصري يتكون من 6 أبطال أعمارهم تتراوح ما بين الحادية عشرة إلى الخامسة عشرة, يعانون من إعاقة في السمع؛ ولكنهم استطاعوا أن يتغلّبوا على أكثر من 84 فريقاً شاركوا معهم في إحدى مسابقات الريبوت العالمية، والتي كانت بعنوان "فريست ليجو", والتي عُقدت في الولايات المتّحدة الأمريكية في أواخر الشهر الماضي. "عين الصقر" والمهمة الصعبة وعن المسابقة تحدّث: المهندس حسن الشهاوي، مسئول لجنة التحكيم في التصفيات الإقليمية والتصفيات النهائية للمسابقة على مستوى مصر, كما كان أحد المسئولين عن الفريق في رحلته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية قائلاً: مسابقة هذا العام كانت تحمل شعار "الانتقال الذكي"، وكان الهدف منها: إيجاد حلول ذكية مبتكرة لإيصال أي شيء سواء معلومة أو سلعة أو فكرة أو ابتسامة, أو أي شيء.
وتم اختيار المشاركين في هذه المسابقة في شهر أغسطس من العام الماضي، وكانوا قرابة 35 فريقاً من القاهرة والإسكندرية تنافسوا فيما بينهم, واستطاع فريق "عين الصقر" الصعود إلى الدور النهائي والفوز بالبطولة المصرية, التي أهّلته بعد ذلك للسّفر للولايات المتحدةالأمريكية, والمشاركة مع أكثر من 84 فريقاً، جاء أعضاؤهم من عدد كبير من الدول على مستوى العالم للمشاركة في هذه المسابقة.
وأكمل "حسن": كان فريق "عين الصقر" واحداً من أبرز الفرق المصرية التي لفتت نظري؛ فأنا أتتبع مشاركاتهم في المسابقة منذ أكثر من ثلاثة أعوام, ومستواهم كفريق؛ فهم متميزون مقارنةً بالفرق الأخرى، والتي تمتلك ظروفاً صحّيّة أفضل منهم أحياناً.
وأشار "حسن" أن الفريق المصري كان الفريق الوحيد من بين الفرق المشاركة في التصفيات النهائية, الذي كان أعضاؤه من ذوي الاحتياجات الخاصة.
الفريق المصري تغلّب على 84 فريقاً ريبوت وبرنامج لترجمة لغة الإشارة وعن طبيعة المشروع الذي قدّمه الفريق أوضح "حسن": تنقسم المسابقة إلى جزءين: الجزء الأول خاص بعمل "ريبوت" يقوم بمهام معينة, وكانت المهام هذا العام تدور حول الانتقال الذكي, والشق الثاني كان عمل مشروع بحثي, واختار فريق "عين الصقر" تصميم وتنفيذ برنامج إلكتروني يترجم لغة الإشارة إلى كلمات.
حيث إنه من المتعارف عليه في سوق البرمجيات, وجود برامج معنيّة بتحويل الكلمات والحروف إلى لغة إشارة؛ لكن لا تتوافر برامج تقوم بترجمة لغة الإشارة إلى كلمات عادية؛ فيسهل على المتلقي من غير الصمّ والبكم فهمها واستيعابها, ومن هنا جاءت الفكرة لهم.
ولم يكتفوا بالفكرة فقط؛ بل قاموا بتنفيذها وتغذية البرنامج بعدد كبير من الرموز والمصطلحات الإشارية.
عباقرة ممنوعون من دراسة الهندسة وعن الخطوات التي يسعى الفريق إلى تنفيذها في المستقبل أوضح "الشهاوي": نحن نعمل الآن على تسويقهم عربياً وعالمياً، والملفت في حملتنا تلك أننا لا نسوّق لفريق "عين الصقر" بعينه؛ ولكننا نسوّق لجموع من الصم والبكم, لديهم العديد من الأفكار الإبداعية, لم تجد مكاناً للنور بسبب القيود المجتمعية التي فُرضت عليهم.
وأضاف: لك أن تتخيّل ستة شباب من العباقرة -بشهادة حُكّام دوليين- غير مسموح لهم بدخول كلية الهندسة في مصر؛ حيث إنها تعدّ من الكليات العلمية والتي يحرم دخولها لمن هم في مثل حالاتهم.
على الرغم من كونهم -من وجهة نظري- أفضل من كثير من الأصحاء؛ لهذا قررنا أن نعمل سوياً على تغيير شيء ما, على الأقل داخل محيطنا المصري, وكلي أمل أن نستطيع تغير شيء من أجلهم ومن أجل مَنْ هم في مثل ظروفهم.
شاهد بالفيديو تقريراً مصوراً عن الفريق والمسابقة إضغط لمشاهدة الفيديو: "عين الصقر" رمز لجموع من الصم والبُكم يمتلكون قدرات متميّزة لو عاوز تشترك أنت كمان.. مسابقة "فريست ليجو" هي مسابقة سنوية مكوّنة من جزءين: لعبة الريبوت والمشروع البحثي.. وتستهدف الأطفال من سن 9 إلى 16 سنة، وقد بدأت المسابقة منذ عشر سنوات في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ثم أخذ البرنامج في الانتشار في العالم.
وبدأ في مصر منذ 5 أعوام من خلال جمعية "مهندسي الكهرباء والإلكترونيات" – فرع مصر – "رابطة شباب الخريجين" وهي مؤسسة عالمية غير هادفة للربح، متخصصة في تقدم التكنولوجيا، وهي أكبر مؤسسة متخصصة في العالم تضمّ أكثر من 365000 عضو في أكثر من 150 دولة حول العالم. ورابطة "شباب الخرجين" بالجمعية - فرع مصر: هي رابطة تشجّع مشاركة شباب المهندسين على نشر الوعي الهندسي بالمجتمع وتشجيع الربط بين الجامعة والصناعة وتقديم برامج للأطفال في المدارس تشجّعهم على الالتحاق بالتعليم الهندسي، وقد بدأت الرابطة في مصر منذ 7 سنوات.
سجّل في المسابقة يمكنكم التعرف على موعد التسجيل الخاص بالمسابقة, كما يمكنكم التعرّف على أخبار الفرق المشاركة. لزيارة موقع المسابقة اضغط هنا