هدد حسن نصر الله -الأمين العام ل"حزب الله" اللبناني- أمس (الثلاثاء) باستهداف أي سفن تابعة للبحرية الإسرائيلية في حالة شنّ أي حرب على لبنان أو حصار ساحلها؛ وذلك في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى العاشرة للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000. وقال "نصر الله": "نحن قادرون على استهداف أي سفن إسرائيلية تتجه إلى موانئ فلسطين على امتداد البحر المتوسط وضربها وإصابتها"؛ حسب ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. كما أوضح "نصر الله" في خطابه، الذي بثّته قناة "المنار" التليفزيونية التابعة ل"الحزب": "إننا مصمّمون على أن ندخل هذا الميدان الجديد في المواجهة إذا حاصروا موانئنا". وكان "نصر الله" قد هدد في فبراير الماضي بضرب البنية التحتية لتل أبيب ومطار "بن جوريون" الدولي، رداً على أي هجوم إسرائيلي على البنية التحتية في لبنان. وأشار "نصر الله" في خطابه إلى أنه يتكلم "عن البحر الأبيض المتوسط، ولم يصل بعد إلى البحر الأحمر؛ فهذه السفن التي ستتوجه إلى أي ميناء على الشاطئ الفلسطيني، تستطيع المقاومة استهدافها وضربها وإصابتها"؛ وفقاً لموقع ال "بي. بي. سي". كما أعلن الأمين العام بأن "حزب الله" مستعد، وأنه لا يقول كل شيء ويكشف عن كل شيء؛ لأن "هناك أموراً يجب ألا تُقال لتبقى مفاجآت لزمن الحرب". وفي إشارة إلى اتهامات إسرائيل لسوريا بتزويد حزب الله بصواريخ سكود الشهر الماضي، قال "نصر الله": "إن زعم إسرائيل استهدف جمع 250 مليون دولار لإسرائيل من الولاياتالمتحدةالأمريكية لبناء نظام دفاعي صاروخي". وكان "حزب الله" قد أجرى أمس الأول (الإثنين) مناورات عسكرية في وادي السيل ب"بعلبك" شرقي لبنان. وتزامنت مناورات "حزب الله" مع مناورات عسكرية دفاعية إسرائيلية استغرقت أسبوعاً، انطلقت يوم الأحد الماضي بهدف إعداد المواطنين الإسرائيليين للطوارئ واختبار ردّ فعل الجنود وأطقم الطوارئ. وفي الوقت نفسه، أصدر رئيس الكنيست الإسرائيلي "روبي ريفلين" -أمس (الثلاثاء)- قراراً يقضي بمشاركة جميع أعضاء الكنيست وعمّاله وموظّفيه في مناورة "نقطة التحول 4"؛ استعداداً لحرب قد تنشأ في أية لحظة بين إسرائيل وإيران وسوريا و"حزب الله" وحركة "حماس"، ويقضي القرار بالدخول إلى الغُرَف المحصّنة بجوار القاعة الرئيسية في مبنى الكنيست، والنقاط الحصينة المنتشرة في جميع أنحاء المبنى، فور سماع صافرات الإنذار اليوم (الأربعاء)، حسب ما ذكرت جريدة المصري اليوم. وكشف العميد احتياط "شلومو بروم" -رئيس لواء التخطيط الاستراتيجي الأسبق بالجيش الإسرائيلي- عن 4 دوافع عسكرية تدفع إسرائيل لشنّ الحرب لا محالة ضد إيران، والمخاطرة بفتح ثلاث جبهات مع سوريا ولبنان، وحركة "حماس"؛ موضّحاً أن الحرب الهجومية التي قد تخوضها إسرائيل ستحميها مستقبلاً من استكمال إيران برنامجها النووي، واستقواء سوريا و"حزب الله" وحركة "حماس" بتوازن الردع الذي تسعى طهران لتحقيقه. عن مصادر متعددة