أهدي الأوروجوائي دييجو فورلان فريقه الإسباني أتلتيكو مدريد لقب دوري أوروبا، بعدما أحرز هدفين فاز بهما الفريق الإسباني على فولهام الإنجليزي أمس (الأربعاء) في المباراة النهائية على ملعب نوردبانك أرينا بمدينة هامبورج الألمانية، والذي امتد إلى 120 دقيقة بعد التعادل في الوقت الأصلي 1-1. ومنح فورلان الأفضلية لأتلتيكو في الدقيقة 31 ليرد فولهام عبر سيمون ديفيز في الدقيقة 36، وهي النتيجة التي استمرت حتى الوقت الإضافي الذي عاد فيه الأوروجوائي بهدف الفوز في الدقيقة 116. وشهدت الدقائق الأولى من المباراة هدوءا حذرا من قبل الفريقين، نظرا لحساسية المباراة، وتلافي مفاجآت أهداف الدقائق الأولى. وجاءت أول هجمة خطيرة لأتلتيكو عن طريق المتألق فورلان في الدقيقة 12، عندما انطلق من الناحية اليسرى وأطلق تسديدة اصطدمت بالعارضة وخرجت إلى ضربة مرمى. وجاءت الفرصة الثانية للفريق الإسباني في الدقيقة 15 عن طريق خوسيه أنطونيو رييس الذي نفذ ضربة حرة من على حدود منطقة الجزاء تصدى لها باقتدار الحارس الاسترالي مارك شوارزر. وفي الدقيقة 20 أعلن اللاعب بوبي زامورا عن أول هجمات فولهام الخطيرة عندما أطلق تسديدة من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس الإسباني دابيد دي خيا بثبات. وظهر الضغط الإسباني طوال فترات الشوط الأول، وخاصة من الجانب الأيسر الذي تألق فيه الأرجنتيني سرجيو أجويرو. ونتج عن هذا الضغط عن الهدف الأول لأتلتيكو في الدقيقة 31 من جملة متميزة بدأها رييس الذي مرر الكرة إلى البرتغالي سيماو سابروزا والذي مررها بدوره إلى أجويرو الذي سددها بطريقة سيئة كانت في طريقها للخروج، إلا أن فورلان سددها في الطريق داخل المرمى، في حين رأى البعض أن اللاعب الأوروجوائي كان في موضع تسلل. وجاء رد فولهام سريعا في الدقيقة 36 عن طريق اللاعب سيمون ديفيز الذي تلقى عرضية زولتان جيرا بتسديدة متميزة في الزاوية الضيقة للحارس دي خيا الذي فشل في التعامل معها ليتعادل الفريقان في أقل من ست دقائق. وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ضغطا من أتلتيكو بحثا عن هدف التقدم مرة أخرى، إلا أن جهوده لم تسفر عن أي جديد لدخل الفريقان إلى الاستراحة بالتعادل الإيجابي. وعلى عكس الشوط الأول، بدأ الشوط الثاني بقوة من الفريقين بحثا عن هدف التقدم، وتعددت الهجمات على الجانبين، وكان فولهام الأخطر في الدقائق الأولى. وفي الدقيقة 60 جاءت أخطر هجمات الشوط الثاني عندما التقط سيمون ديفيز تمريرة خاطئة وسددها من داخل منطقة الجزاء لينقذها دي خيا بصعوبة. واستمر الضغط الإنجليزي وتوالت التسديدات من جانب فولهام وسط انحصار اللعب في وسط ملعب أتلتيكو. وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق العشر الأخيرة، بحثا عن إحراز هدف اللقب دون جدوى لينتهي الشوط الثاني بالتعادل الإيجابي 1-1 ويحتكم الطرفان إلى الوقت الإضافي. انحصر اللعب في الشوط الثالث في منتصف الملعب ولم يشهد أي هجمات خطيرة من الجانبين، إلا أن السيطرة كانت من نصيب النادي الإسباني. وجاءت أخطر هجمات الشوط في الدقيقة الأخيرة عندما انطلق المتألق فورلان من الجانب الأيسر ليمرر إلى أجويرو الكرة إلا أنه الأرجنتيني فشل في إيداعها في المرمى. وبدأ الشوط الرابع بضغط من فولهام الذي ظهرت رغبته في إنهاء المباراة قبل ركلات الترجيح، وتعددت الهجمات الإنجليزية. وعكس سير المجريات، جاء نجم الوقت الإضافي فورلان ليحرز هدف الفوز لفريقه في الدقيقة 116، بعدما استخلص أجويرو كرة من الدفاع الإنجليزي وانطلق من الجانب الأيسر ومررها عرضية ليحولها النجم الأوروجوائي بطريقة متميزة إلى داخل المرمى معلنا عن تقدم الفريق الإسباني قبل أربع دقائق من نهاية اللقاء. ولم تسفر الدقائق المتبقية عن جديد ليطلق الحكم صافرة النهاية ويتوج أتلتيكو بثاني لقب أوروبي في تاريخه منذ إحرازه كأس الكؤوس عام 1962. وينتظر النادي الإسباني في كأس السوبر الأوروبية الموسم المقبل الحاصل على لقب دوري أبطال أوروبا والذي ستتحدد هويته من الفائز من المباراة النهائية التي ستجمع إنتر ميلان الإيطالي وبايرن ميونخ الإنجليزي في 22 من الشهر الجاري. ويمكن لأتلتيكو إضافة لقب آخر هذا الموسم حيث يخوض نهائي كأس ملك إسبانيا ضد إشبيلية هذا الشهر. عن وكالة الأنباء الإسبانية