رغم تنوّع بعض الفقرات في برامج "التوك شو" المختلفة فإن بعض القضايا كانت أعلى صوتاً، ففي الوقت الذي سيطرت فيه فقرات مثل: "مصالحة مرتضى منصور وشوبير" على الاهتمام العام، وكذلك جذبت العيون مناقشات أخطاء التحكيم، ورشاوى المسئولين، فإن أخبار كتصريحات وزير الثقافة بأن مصر بلياتشو معماري، أو متابعة قضية الدويقة قد ضاعت في المنتصف.. كان الصدى الأكبر في برنامج "مصر النهارده"؛ حيث القضية الأكثر تفجراً على ساحة الإعلام المصري، وجلسة المصالحة بين المستشار "مرتضى منصور" وكابتن "شوبير"، وقد اتسم مرتضى بالهدوء والتسامح الذي جعله يكسب تأييد الجميع معه، في حين أن الكابتن أحمد شوبير كان هو الخاسر الأكبر في الجلسة؛ نظراً لتهكمه الدائم على حديث منصور ومقاطعته بين الحين والآخر، إضافة إلى خروجه عن شعوره عندما اشتدت الأمور عليه. وبدأ مرتضى منصور حديثه مؤكداً أن حضوره لهذا اللقاء جاء بناءً على رغبة كل من الشيخ خالد الجندي والإعلامي محمود سعد في إصلاح الخلافات بينه وبين أحمد شوبير، وقال: "أنا شخص محب للتسامح ولذلك حرصت على حضور هذا اللقاء، ولكن أريد أن يعرف الجمهور أن الخلاف بيني وبين شوبير ليس أمراً شخصياً، طالما أنه كان معلناً أمام الجميع على الفضائيات". واستكمل منصور قائلاً: "الكابتن شوبير ظهر في عدة برامج، وأكد فيها أنه لم يخطِئ في حقي، رغم أن هناك العديد من المقالات والحوارات المنسوبة إليه والتي هاجمني فيها، حتى أنه وصفني بأشياء سواء على موقعه الإلكتروني أو في قناة الحياة لا يجوز أن تصدر على لسانه، ومنها أنه قال عني إني بلطجي، وشاذ جنسياً، وعبيط، وكداب، وفاقد لعقلي، وجربان، ولدي انفصام في الشخصية ، ومجنون... وغيرها. ولم يتوقف إيذاء شوبير لي عند هذا الحد بل إنه اتهم ابني "أحمد" هو مدير مكتب المحاماة الخاص بي، بأنه كان ينتظره تحت منزله ويترجاه لكي يخرجني من السجن في الفترة التي قضيتها هناك، وهو أمر باطل وكل ما قام به "أحمد" أنه كان يبحث عن محاولات للصلح مؤخراً بيننا. وأضاف: "هناك ما يقرب من 62 بلاغاً قدّمتهم ضد أحمد شوبير، البعض منها ضد موقعه الإلكتروني والذي جعله مصدراً للسخرية مني، حتى أنه عمل مسابقة لي ووضع فيها صفاتي المزيفة بها وتركها للجميع؛ لكي يكتبوا تعليقاتهم عليها، إضافة إلى البلاغات التي رفعتها ضده بخصوص الصحفية هبة والتي اتهمته هي الأخرى بمحاولة إغوائها، وقامت بتسجيل صوته على سيديهات، وهو ما نفاه في تحقيقات النيابة فيما بعد، وأيضاً السيدة لمياء ناصف والتي قالت إنه تزوّج منها عرفياً وعملا معاً في تجارة المخدّرات وهناك سيديهات تثبت ذلك". واستكمل منصور: "كل هذه الأمور دفعت النائب العام لإصدار قرار برفع الحصانة عنه، وهو ما استجاب له الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب". الكابتن شوبير بدأ حواره مشيراً إلى رفضه التام لجميع محاولات الصلح التي قام بها الكثيرون بينه وبين منصور خلال الفترة الماضية، إلا أنه حرص على التواجد في الحلقة تقديراً منه للشيخ "خالد الجندي" والإعلامي "محمود سعد"، كما نفى ما ورد على لسان الكابتن مرتضى بخصوص 62 بلاغاً تقدّم بهم ضده، وقال: "البلاغات كلها عددها 6 بس فيها اتنين منهم تم التحقيق فيهما فقط". وأضاف شوبير: "منصور يتهمني بأنني سخرت منه على الهواء من خلال برامجي على قناة الحياة، وهذا لم يحدث، والطبيعي أن من حقي الرد على هجوم منصور عليّ في برامجي الأخرى من أجل صيانة كرامتي أنا وعائلتي، وأؤكد أن هناك العديد من البرامج الرياضية التي تخصصت خلال الفترة الماضية في مهاجمتي، أما بالنسبة لرفع الحصانة عني من مجلس الشعب فأنا الذي طلبت هذا الأمر داخل قاعة البرلمان". وهنا تدخل مرتضى منصور، وقال: "يا ريت الكابتن شوبير يبعث بمندوب للنيابة ليتأكد من رقم البلاغات الصحيح، وهو 62 وليس ستة كما يَدّعي، إضافة إلى تجهيزي 28 بلاغاً سأقدّمها ضده خلال الساعات القادمة، أما عن قرارات رفع الحصانة الصادرة من النائب العام، فتؤكد صحة ما أقوله بأن شوبير لم يطلب رفع الحصانة عنه، وأن القرار جاء إجبارياً له". وهنا انفعل شوبير، وقال: "يا أخي في حاجة اسمها مضبطة الجلسة يدوّن فيها ما حدث". وعاد منصور مجدداً، وقال: "كيف يقول شوبير إنه لم يهاجمني إعلامياً، فحتى زوجته خرجت في أحد البرامج تقول عني إني كداب وعامل فيلم هندي، إضافة إلى إهانة أولاده لي". وهو ما دفع شوبير للتهكم على حديث منصور، الأمر الذي جعل الأخير يعلن انسحابه من الجلسة، رافضاً التصالح معه. وقبل انصراف منصور من الاستوديو وجّه عتاباً لشوبير، حيث قال: "اتقِ الله يا كابتن وكفاية اللي عملته في منزل المدرب (س س) مع أسرته، وأنا بارفض اعتذارك حتى لو كررته مئة مرة، وانتظر حكم المحكمة، ويكفيني إني قعدتك في بيتك من غير شغل". أما برنامج "القاهرة اليوم" فقد صرّح على لفت جزء من الانتباه؛ حيث ناقش الإعلامي عمرو أديب مستوى الكرة المصرية، مؤكداً أن ما يحدث لا يجوز من اللاعبين، ولا من الجمهور، وأن هناك أزمة حقيقية في التحكيم، كما أكد على أنه لا بد من معاقبة إبراهيم حسن، ووقفه، مضيفًا: "إذا لم يتحسّن مستوى التحكيم سيصبح لدينا مليون إبراهيم حسن". ثم أبدى الإعلامي عمرو أديب اندهاشه من التقرير الذي صدر في الصحف المصرية منذ ما لا يقل عن أسبوع، والذي يشير إلى أن الإدارة الأمريكية أعطت رشاوى سيارات مرسيدس من أجل إرساء عطاءات على أحد المستثمرين، وناشد أديب المسئولين النظر إلى هذا البيان قبل أن يأتينا أسماء المصريين المرتشين من الوكالات الدولية؛ حيث أوضح البيان أن مصر من طليعة البلاد التي حصل بعض المسئولين فيها على سيارات أو مبالغ نقدية عوضًا عن السيارة. برنامج "90 دقيقة" تناول قرار وزير التربية والتعليم بإلغاء قرار نقل 110 من العاملين بمدرسة الخلفاء الراشدين، وذلك بعد أن التقى به المدرسون لإقناعه بالعدول عن قراره، وبعد تدخل سيد مشعل -وزير الإنتاج الحربي وعضو مجلس الشعب- عن دائرة حلوان؛ حيث طالبه بالعفو، كما أكد الوزير في تقرير خارجي جمعه مع سيد مشعل أنه سوف يقوم بزيارة المدرسة في أقرب وقت ممكن للتأكد من تغيير أوضاعهم. وقد تساءل الإعلامي معتز الدمرداش معقّباً على هذه الفقرة، قائلاً: "فيه إيه تم معاقبتهم، وفي إيه تم العفو عنهم؟ مؤكداً أنه ليس ضد المدرّسين، لكنه تعجب من استجابة الوزير بعد أن تدخل وزير آخر للعفو عن المدرسين". وقد تابع البرنامج تفاصيل قضية الدويقة؛ حيث أجّل الحكم في القضية لجلسة 14 إبريل المقبل. أما برنامج "العاشرة مساءً" فقد تناول الانقلاب الذي حدث في بلدة قرغيزيا، ومقتل وزير الداخلية ضرباً بالأحذية، وذلك في مظاهرة لقلب نظام الحكم وإقالة الرئيس القرغيزي "كرمان بك" المتهم بالفساد الشديد، والذي طولب بترك السلطة أكثر من مرة. كما وضحت الأخبار إخلاء سبيل الشباب المحتجزين على خلفية مظاهرات 6 أبريل، وكذلك تأكيدات الداخلية بوجود إصابات بين أفرادها بعد الاعتداء عليهم من قِبل شباب 6 إبريل. عن اليوم السابع (بتصرّف)