تمكّن الألماني سيبيستيان فيتيل، سائق فريق الريد بول، من احتلال المركز الأول في السباق الماليزي ضمن فعاليات بطولة الفورمولا-واحد الذي أُقيم الأحد الماضي؛ وذلك بعد أن قضى مسافة السباق في 1.33.48.412 ساعة، وبمتوسط سرعة 198.540 كلم/ الساعة، مع تسجيل سرعة قصوى وصلت إلى 310.408 كلم/ الساعة. وفوق هذا وذاك، حلّ زميله بالفريق "مارك ويبر" ثانياً في السباق نفسه؛ الأمر الذي دفع الريد بول إلى احتلال المركز الثالث في بطولة العالم للصانعين برصيد 61 نقطة. التجارب التأهيلية حلبة ماليزيا دائماً ما تحمل المفاجآت لكل من الجمهور والسائقين؛ فطقس الحلبة دائم التغير؛ مما يضع الجميع تحت ضغط، وأقيمت التجارب التأهيلية تحت أجواء ممطرة؛ ولكنها زادت في الحصة الثالثة، والتي تؤهل وتحدد ترتيب السائقين من المركز الأول وحتى العاشر؛ مما اضطر مراقبي السباق لإيقافه حتى تكون الحلبة في وضع أمن، وانتهت التجارب باحتلال مارك ويبر للمركز الأول؛ وذلك بعد أن حقق أسرع لفة في زمن وقدره 1.48.327 دقيقة، وجاء في المركز الثاني سائق المرسيدس نيك روزبرج. أما المركز الثالث؛ فكان للألماني فيتيل والذي جاء بفارق 1.462 ثانية عن الأول، و من المفارقات المثيرة احتلال أدريان سيوتيل -سائق الفورس أنديا- للمركز الرابع بفارق 1.587 ثانية عن الأول، كما جاء زميله بالفريق الإيطالي ليوتزي في المركز العاشر؛ بينما جاء بطل العالم الحالي جنسن باتون -سائق فريق ماكلارين- في المركز السابع عشر، وبطل العالم ألونسو سائق الفيراري في المركز التاسع عشر، وخلفه في المركز العشرين بطل آخر للعالم وهو الإنجليزي لويس هاملتون؛ بينما وصيف بطل العالم للموسم الماضي فيلبي ماسا سائق الفيراري، احتل المركز الحادي والعشرين؛ وذلك بسبب اعتماد فريقي ماكلارين وفيراري، على تنبؤات الأرصاد الجوية، والتي قالت بأن الأجواء ستصير جافة؛ بينما هطلت الأمطار بغزارة على الحلبة؛ مما أضاع فرص السائقين في تحقيق أرقام أفضل من هذه. مجريات السباق يحمل السباق الماليزي بين طياته 310.408 كلم، تُرجم على شكل 56 لفة حول حلبة سيبانج، والبالغ طولها 5.543 كلم؛ مما يضع السائق والسيارة بشكل عام تحت ضغط؛ وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة لتصل إلى 44 درجة مئوية للمضمار؛ بينما تصل درجة حرارة مقصورة القيادة الجالس فيها السائق إلى قرابة 50 درجة مئوية. وجاءت انطلاقة السباق الماليزي ضعيفة من صاحب المركز الأول مارك ويبر؛ مما جعل زميله بالفريق الألماني فيتيل يتقدم عليه ويحتل المركز الثاني، كما تقهقر الألماني روزبرج إلى المركز الثالث، كما تقدم مايكل شوماخر مركزين أثناء الانطلاقة ليحتل المركز السادس، كما تقدم كوبيكا إلى المركز الرابع بعد أن انطلق سادساً. وآخر المستفيدين من الانطلاقة كان الروسي بتروف، والذي حصل على المركز التاسع بعد أن كان في المركز الحادي عشر أثناء الانطلاقة. وما إن انقضت خمس لفات من عمر السباق؛ حتى تمكّن الإنجليزي لويس هاملتون، والمنطلق من المركز العشرين، من الوصول إلى المركز العاشر، وبدأ ممارسة الضغط على الروسي بتروف؛ ولكن الأخير استطاع جعل الإنجليزي عالقاً وراءه لخمس لفات كاملة؛ حتى يتمكن هاملتون من تخطّي سيارة الرينو تحت قيادة بتروف في اللفة العاشرة من عمر السباق. أما أفضل سائق على الحلبة؛ فكان لويس هاملتون، الذي تمكّن من الوصول إلى المركز الثاني بعد 22 لفة من عمر السباق، ليتقهقر إلى المركز السابع بعد أن دخل لمنطقة الحظائر؛ ليبدل إطارات سيارته المتهالكة؛ ليتقدم مركزاً واحداً؛ نتيجة تخطّي زميله بالفريق باتون ليحتل المركز السادس، ويظل عالقاً خلف أدريان سيوتيل سائق الفورس إنديا حتى نهاية السباق. أما عن ألونسو فصادفه سوء حظ غريب؛ حيث احترق محركه في اللفة الأخيرة؛ مما وضعه في المركز الثالث عشر من الترتيب العام للسائقين، كما انسحب البارون الأحمر مايكل شوماخر إثر عطل أصاب إطاره الأيسر الخلفي بسبب عدم تثبيته جيداً؛ مما اضطر الألماني للانسحاب في اللفة التاسعة من السباق، وبهذا الانسحاب يكون شوماخر لم يقدم أي شيء خلال السباقات الثلاثة الأولى. وبالنسبة للمقدمة؛ فقد أطبق سيبيستيان فيتيل قبضته عليها؛ تاركاً فاصل زمني مع صاحب المركز الثاني زميله بالفريق مارك ويبر يصل إلى 7.030 ثانية، لينتهي السباق عند ذلك الترتيب. ليكون الترتيب العام للسائقين كالآتي: 1) فيلبي ماسا 39 نقطة. 2) ألونسو 37 نقطة. 3) فيتيل 37 نقطة. 4) باتون 35 نقطة. 5) روزبرج 35 نقطة. 6) هاملتون 31 نقطة. 7) كوبيكا 30 نقطة. 8) مارك ويبر 24 نقطة. 9) سيوتيل 10 نقاط. 10) شوماخر 9 نقاط. الترتيب العام لبطولة الصانعين: 1) فيراري 76 نقطة. 2) مكلارين 66 نقطة. 3) ريد بول 61 نقطة. 4) مرسيدس 44 نقطة. 5) رينو 30 نقطة. 6) فورس إنديا 18 نقطة. 7) ويليامز 6 نقاط. 8) توروروسو 2 نقطة. ولم يحصل أي فريق آخر على أية نقاط.