لقي 41 شخصاً مصرعهم، وأصيب 232 في سلسلة انفجارات متزامنة، حدثت في منطقة المنصور غربي بغداد الأحد 4 أبريل؛ حيث تقع مقارّ سفارات ألمانيا وإسبانيا وإيران والقنصلية المصرية ومقر السفير الألماني, ووقع انفجار آخر بمنطقة الصالحية بوسط بغداد؛ حيث تقع السفارة السورية. وقد أصيب أربعة أشخاص من المصريين العاملين بالقنصلية المصرية بجروح متوسطة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى اليرموك لتلقي العلاج، وخرجوا بعد عدة ساعات لتحسّن حالتهم جميعاً، فيما قُتل أربعة من أفراد الحماية العراقية للقنصلية، حسب ما أكدته جريدة الأهرام. يذكر أنه قد هوجمت القنصلية بواسطة حافلة صغيرة لنقل الركاب, اقتحمت الحواجز الأمنية, وأطلق أفراد الحماية العراقية عليها النار قبل أن يُقتل قائدهم -وهو برتبة رائد- وثلاثة جنود آخرين. كما أسفر الانفجار عن تدمير السور الخارجي للقنصلية, وتدمير السيارات التابعة لها, وسيارات للشرطة العراقية, وعدد من المنازل المحيطة, وإصابة العشرات من سكان المنطقة بإصابات متعددة, وتطايُر زجاج المحال والمباني القريبة في محيط يتجاوز 200 متر. وقد أمر أحمد أبو الغيط -وزير الخارجية- بتشكيل مجموعة عمل داخلية بالوزارة لمتابعة الوضع بكل تفصيلاته, بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية, كما أجرى أبو الغيط اتصالاً هاتفياً بنظيره العراقي عقب الانفجارات, وقد أدان الوزيران فيه تلك الأعمال الإرهابية. وصرّح وزير الخارجية العراقية بأنه من المبكر تحديد الجهة المسئولة عن الهجمات التي وصفها بالسياسية؛ مشيراً في الوقت نفسه إلى احتمال أن تكون من تدبير القاعدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي: "إن الانفجار أسفر عن حدوث أضرار بالمبنى, وإن التقارير الواردة من السفير شريف شاهين -سفير مصر ببغداد- تُفيد بأن إصابة العاملين المصريين بالقنصلية نتجت بشكل أساسي عن تطايُر شظايا الزجاج من جراء الانفجار". وأضاف زكي أن السفير المصري ببغداد وطاقم السفارة والقنصل العام يواصلون عملهم ويتابعون مع السلطات العراقية اتصالاتهم لمعرفة ملابسات الحادث ومرتكبيه في ضوء الانفجار الذي أصاب القنصلية المصرية. وكانت قد هزّت ثلاثة انفجارات قوية وسط بغداد بعد ظُهر الأحد، وشُوهدت أعمدة الدخان وهي ترتفع من وسط بغداد، وقال مراسل "سي إن إن": إن الفارق بين التفجيرات لم يتجاوز دقائق معدودة، ووقع الانفجار الأول قرب السفارة الإيرانية؛ في حين ضرب الثاني منطقة المنصور؛ علماً بأن العملية تأتي وسط حالة ترقّب في البلاد لمسار المفاوضات الرامية لتشكيل حكومة جديدة، كما أنها تعقُب تعرُّض بلدة تقطنها غالبية سنية لمذبحة راح ضحيتها 25 شخصاً من عائلات مؤيدة لمجموعات "الصحوة" المعارضة لتنظيم القاعدة، وعلى الفور اعتقلت الأجهزة الأمنية العراقية 25 مشتبهاً بهم على خلفية هذا الهجوم. ونقلت وكالة فرانس برس عن العميد قاسم عطا -المتحدث باسم أجهزة الأمن العراقية- قوله: إن اثنين من التفجيرات الانتحارية الثلاثة استهدفا السفارتين المصرية والإيرانية؛ في حين وقع الثالث قرب مبنى للسفارة الألمانية، بعده انفجار سيارة ملغومة ثانية في تقاطع الرواد على بعد نحو 500 متر من الانفجار الأول. عن مصادر متعددة