أنا متزوج منذ 3 أعوام ببنت عمتي وعندي طفل عمره سنة وهناك مشاكل عديدة والكل بينصحني بالطلاق وسأحكي لكم وأرجو ابداء الرأي وجزاكم الله خيرا. ما يضايقني منها: - عدم الطاعة - عدم الاحترام لي بالمنزل وأمام الآخرين واحراجي كثيرا - عدم الاهتمام بالمنزل ومتطلبات النظافة وخلافه - مد الإيد علي الزوج واقسم بالله أنها تصحيني من النوم بالضرب. - الصويت للطفل إذا أخطأ في أي وقت حتى بعد منتصف الليل ولا تستطيع أن تسمع كلامي للتعامل برفق مع الطفل.
- الإصرار على الدراسات العليا رغم معاناتي معها أثناء أول سنتين زواج فكانت بالكلية وأجلنا الإنجاب وتحملت سنين من الإهمال للمنزل ولي مع تحمل مصاريف الدراسة في تلك السنتين وبعد السنتين رزقنا بولد فعايزة تروح تاني تكمل دراسات عليا وتفضل الطلاق لو تمسكت بمنعها من الاستمرار في الدراسة
-العند والإصرار علي رأيها في جميع الأمور. - لم تهتم بتاتا بالعلاقة الحميمة للزوج -عند حدوث أي مشكله تطلب الطلاق بإصرار وتقول لي لو عندك كرامة طلقني وده بيحدث كثيرا.
عيوبي من وجهه نظرها :_ - تحدثت لها مرارا أن لا تعرض صورها على الفيس بوك وتعصاني وتصر علي عرضها فقمت بفصل النت عقابا لها (وهي ترى أني ظالم والمفروض أسيبها علي حريتها!!) - من كتر المشاكل اللي فيها عقابا لها آخر شهرين منعت مصروف ترفيهي خاص بها وليس لمتطلبات البيت. رغم أني اشتري لها متطلبات المنزل على أكمل وجه مع العلم أنها تزوجت بأقل ما يمكن من الملابس ومن أول أسبوع زواج وهي تطلب ملابس بشكل متكرر ولكل مناسبة ولو مرة كل شهر, ولو لم ألبي رغبتها وأعطيها المصروف الترفيهي أو أجيب لها متطلباتها الخاصة بها أكون بخيل, أنا سألت ناس كتير قالت لي طالما مش مأثر في متطلبات المنزل يبقي إنت كده عملت اللي عليك فمش عارف الحقيقة أنا فعلا بخيل ولا هي ماتستهلش طالما منكدة عليّ عيشتي
رغم إني بفضل الله مهندس متميز في عملي ومثقف وكل المحيطين يشهدوا بذلك.
ewaele
صديقنا العزيز.. سأكون واضحا معك للنهاية، ولذا لتعذر تجاوزي إن حدث.. يكون هناك دائما فرصة للإصلاح بين الزوجين ما دام بينهما قاسم ما مشترك، بقية من حب أو احترام متبادل، أو حتى علاقة نفعية ما يبنى عليها أساس معنوي فيما بعد.. لكن في حالتك وأرجو أن أكون موفقا، فلا يوجد أساس من الممكن بناء علاقة رشيدة على أساسه، لقد فقدت هيبتك أمامها كزوج، وعلى هذا فهي تفعل تقريبا ما يحلو لها بل تستلذ البحث عما يضايقك لعلها ترى وجها آخر أو لتستمتع بالانتقام لما سببته لها ذات يوم من ألم نفسي، بمعنى أصح لم يعد هناك زاجر لها، ولم يعد هناك خوف ولم يعد هناك احترام.. أنا لا أعرف تاريخ العلاقة من بدايتها، ولكن نوعية علاقة كهذه تكاد تكون متقاربة، فأنت الزوج الذي يعمل، ربما كنت هادئ الطباع، ربما لا تحاول كثيرا حسم أمورك معها، قد تتراجع كثيرا، وقد تغلب الحكمة على الحسم، وتتفادى الصراع بالتنازل، ولا تواجه تماديها بوضوح، تتحمل وتتحمل وتتحمل، وتتنازل عن قوامتك في بيتك ثم عن بعض كرامتك في بيتك ثم أمام الناس، دون وضع حد.. وكل مرة تتراجع أنت فيها تكتسب هي مساحة أكبر للتمادي.. لا أريد أن أصور لك العلاقة الزوجية كساحة صراع أو حلبة ملاكمة، ولكن هناك شخصيات تحتاج إلى التقويم وتميل إلى اختلال الصراعات ومناوشة قوى الآخرين، واستفزاز كوامن النفوس، وهذه النفسيات تحتاج إلى تقويم طويل أساسه الحكمة والخبرة، ولكن يبدو أنك اخترت الحل السهل مما زادها "فرعنة".. إذا أردت قاعدة نهائية في رأيي كرجل شرقي ريفي.. فهو أن الزوجة التي تمد يدها على زوجها لا تستحق الحياة معه بعدها لحظة.. لأنها قبل أن تفعل تكون قد كسرت عشرات الحواجز، وتخطت عشرات المحرمات، وأثبتت أنها لم تعد لها رغبة مطلقا في إصلاح أو استقرار.. والرجل الذي لا يثأر لكرامته برد فعل يتناسب وفعل كهذا سامحني يمنحها المبرر للمزيد.. لا أقول لك اضربها فأبدا ليس هذا حلا، ولا أقول لك الجأ إلى حيل تقلل من وزنك في بيتك كقطع النت أو منع المصروف أو حبسها في البيت، فكل هذا ليس من شيم الرجولة.. أقول لك فقط أن الحياة بينكما أصبحت مستحيلة بعد أن تعدت هي كل هذه الحواجز بفضل ما سمحت أنت لها.. ولك أقول إنك يجب أن تكون حاسما، أنت رجل في مركز مرموق وذو خبرة في عملك وتعرف أن كل شيء له قدره، والخطأ الصغير ليس كالخطأ الجسيم، ولكل فعل رد فعل يجب أن يكون مساويا له، ولذا يجب أن تكون حاسما في اللحظات التي تستحق الحسم، واضحا في التعبير عن مشاعرك وقادرا على اتخاذ التصرف السليم وليس التصرف الالتفافي الذي يتجنب الصدام، فالصدام في بعض الأحيان يحل المشكلة أسرع.. ابن شخصيتك من جديد، وتعلم مهارة التعامل مع الناس، واعتبر هذه التجربة درسا مهما في ثقافة الحسم والوضوح وعدم التنازل عن الثوابت.. يعلم الله أن أثقل كلمة علي أن أنصح زوجا أو زوجة بالطلاق، وهو ما لم يحدث خلال عملي في هذا المجال منذ نحو خمس سنين إلا مرة واحدة ما زلت أذكرها تماما وهذه هي الثانية، لكن الطلاق حل ذكره الله في كتابه الكريم، وأباحه في حالة استحالة العِشرة، وظرفك يحتاج إلى حل كهذا لتستقيم حياتك وتتفرغ لعملك ولتربية طفلك في جو ليس فيه هذا الصراع، ولتبدأ من جديد مع إنسانة تقدرك ولكن بعد أن تسعى جاهدا لاستكمال جوانب النقص في شخصيك..
اقرأ في مهارات الاتصال، تعلم فنون التعامل مع الناس، اقرأ في مجال التنمية البشرية، وادرس الذكاء الانفعالي والذكاء الاجتماعي، واقترب من ربك ليقود خطواتك.. واستخره ليهديك الصواب.. الحلول الوسط قد تصلح كمسكنات ولكن المسكنات مفعولها ينتهي سريعا وبعد قليل تفقد تأثيرها.. لذا فكر في حل جذري.. يسر الله لك وهدانا وإياك سواء السبيل.. وجنبك كل زلل وخطأ وطيش، وأنعم عليك براحة البال آمين.. لو عايز تفضفض لنا دوس هنا