أ ش أ انتقد الدكتور ياسر برهامي -نائب رئيس الدعوة السلفية- لجنة الخمسين المكلفة بمناقشة وإقرار وتعديل المقترحات التي وضعتها لجنة العشرة من الخبراء الدستوريين لتعديل الدستور. وقال برهامي -في مقال مطول كتبه على موقع صوت السلف الناطق باسم الدعوة السلفية أمس (السبت)- إنه بعد تظاهرات 30 يونيو 2013 جاء القرار بأن اللجنة التي تعد التعديلات الدستورية وتناقشها ستكون بالتعيين من رئيس الجمهورية المؤقت المعين أيضا، بما يخالف إرادة الشعب، وخلافا لما نص عليه الدستور المعطل وليس الملغي كما أراد البعض، بحسب قوله. وأضاف برهامي أن اختيار الشعب في أول استفتاء نزيه في 19 مارس 2011 كان محددا بأن تكون الهيئة التأسيسية التي تصنع مشروع الدستور من الأعضاء المنتخبين لمجلس الشعب والشورى، مشيرا إلى أن الظروف الحرجة للبلاد دفعت "حزب النور" إلى قبول خارطة الطريق، ثم المشاركة في "لجنة الخمسين" رغم الظلم الذي تعرضت له الأحزاب الإسلامية، على حد تعبيره. وانتقد برهامي تعديل لجنة العشرة في (المادة 4)، وحذف قيد الانضباط بمقومات الدولة والمجتمع في (مادة 81)، ووصاية اللجنة بحذف (المادة 219)، مع تحجيم واضح لصلاحيات الهيئات المنتخبة. وتابع برهامي: "إضافة كلمة مدنية للدولة من المقترحات المستفزة التي أصابت البعض بالقيء والغثيان، وارتفاع ضغط الدم، وكادت تصيب البعض بالجلطة في القلب والمخ". يذكر أن الرئيس عدلي منصور قد أصدر قرار بتكوين لجنة الخمسين لإجراء التعديلات اللازمة على دستور 2012.