احتفلت جميع برامج ال"توك شو" مساء أمس الأحد بيوم عيد الأم، حيث قام "90 دقيقة" بزيارة خاصة لدار للمسنين، كما أجرى حوارات مع أمهات مسنات يعشن أياماً ممتدة من الوحدة والعزلة، وعرض "الحياة والناس" قصصاً مأساوية من داخل سجن النساء بالقناطر خلال احتفالات وزارة الداخلية بعيد الأم. فيما أجرى "مصر النهارده"، و"العاشرة مساء" حوارين متميزين مع د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الجديد، ذكر فيه أن تواجده بالحزب الوطني "سيسنده"، وأوضح تعميم خطة مستقبلية لتشكيل لجان مختلفة سياسية ودبلوماسية وإعلامية، واعترف بتراجع دور الأزهر بعد تهميش الحكومة له، كما أعلن أن الاستقرار الوطني المصري مستهدف من الخارج. بداية قام برنامج "90 دقيقة" بزيارة إلى إحدى دور المسنين، والتقى بسيدات مسنات، وتحدثت الإعلامية ريهام السهلي مع إحدى المسنات الموجودات بالدار، والتي أشارت إلى أنها قضت عمرها كله في دور المسنين، ولم تتزوج، لكن أشقاءها يداومون على زيارتها كل عام، ومن ضمنهم شقيقة كانت معتادة على زيارتها، لكنها انقطعت عن زيارتها فجأة، حتى لم تعد واثقة إن كانت شقيقتها أم لا. فيما أشارت مدام مديحة إحدى المسنات، إلى أنها تكتب قصصا قصيرة، وتكتب أشعاراً في أوقات فراغها، وأكدت مدام مديحة أنها لم تعد تشعر بالحب الذي كان موجوداً في يوم من الأيام مع أبنائها وزوجها الذي انفصل عنها. وفي لقاء للبرنامج مع مديرة الدار ميرفت طوسون أكدت أن نزيلات الدار يشعرن بالحزن حينما يمتنع بعض الأبناء عن زيارتهن، وهو ما اتفقت عليه نائبة رئيس مجلس الإدارة مي الدالي التي أشارت إلى أن تجاهل الأبناء للأمهات المسنات وإهمالهن يوجعهن، ويشعرهن بالأسى والألم الشديد، وأوصتا الأبناء بتذكر أمهاتهن النزيلات في دار المسنين، وأضافت ميرفت طوسون أن فكرة الدار الأساسية ليس عزل الأم عن أبنائها، وإنما توفير ظروف معيشية مرفهة لهذه الأم التي عانت وتحملت المسئولية طوال عمرها. كما عرض البرنامج فقرة خارجية للبرنامج للأم المثالية الفائزة في جائزة البرنامج "الحاجة ماجدة محمد" التي تولت تربية ابنها حسام، الذي عانى منذ ولادته من مرض نقص في الأكسجين أفقده بصره، وتولت تربية حفيدها من ابنها الأكبر "محمد" الذي توفي في حادث سيارة. وعرض "الحياة والناس" قصصاً مأساوية من داخل سجن النساء بالقناطر، فبالرغم من احتفال وزارة الداخلية بهن خلال عيد الأم هذا العام بصورة تبعث على الراحة والسرور، من خلال تقديم أفضل الطعام والسماح لهن برؤية أطفالهن واللعب معهن، فإن القصص المأساوية التي عاشها العديد من السجينات منعتهن من الشعور بالسعادة التي تشعر بها الكثير من الأمهات خارج السجن، حيث أكدت هذه الفقرة في البرنامج على أنه "ياما في الحبس مظاليم"، فسجينة ظلمتها ابنتها وتسببت في سجنها، وأخرى قام ابن زوجها بتلفيق لها تهمة المشاركة في قتل ابنتها الصغيرة التي تبلغ من العمر 8 سنوات، ليظل الحلم الأسمى والأهم على الإطلاق لهؤلاء السجينات هو استعادة حريتهن، وليس مجرد الاحتفال بعيد الأم داخل السجن. كما تناول البرنامج أن لجنة الصحة بمجلس الشعب تنفي إباحتها للإجهاض والتعقيم للزوجة، حيث قال د. حمدي السيد، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب، في مداخلة هاتفية للبرنامج، "إنه يوجد عدد من الصحفيين الذين تسرعوا في نشر خبر غير صحيح على الإطلاق يقول إن اللجنة أباحت الإجهاض والتعقيم، وهذا الأمر ننفيه تماماً، ونقول مرة أخرى إننا نرفض إباحة الإجهاض والتعقيم للزوجة؛ لأنه جريمة يحاسب عليها القانون، ولأن الشريعة الإسلامية ترفض الإجهاض والتعقيم، ونهت عنه بشدة، والقانون يقول إنه لا يجوز الإجهاض، إلا إن كانت الأم في حالة صحية سيئة، وأن يكون هذا الحمل خطيراً على صحتها، وبالتالي يجوز لها هنا الإجهاض، ولكن بتوقيع من عدة أطباء". أضاف د. حمدي السيد أن القانون نص على أنه في حالة حمل الأم لجنين معاق أو مشوّه، ومن الصعب أن يعيش بصورة طبيعية مريحة لمن حوله، فيجوز لها أن تجهضه؛ لأنه إن عاش سيكون عبئاً على الأم والأسرة والمجتمع. كما تناول البرنامج فض اعتصام عمال "أمونسيتو" بعد 20 يوما من الاعتصام المتواصل، والخبراء يتمنون فض اعتصام عمال كتان طنطا وحل مشاكلهم بصورة سلمية في أقرب فرصة بالتعاون مع السفارة السعودية في مصر. فيما أجرى "مصر النهارده" حواراً مع د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الجديد، الذي أكد فيه أن دور الأزهر قد تراجع كثيراً خلال الفترة الماضية حتى أصبح مهمشاً في المجتمع، خاصة أن أغلب المسئولين في الحكومة كانوا يعتبرونه هيئة تابعة للحكومة، وأنه كلما حقق الأزهر استقلاله يحافظ على مكانته في المجتمع. وعن اعتراض جماعة الإخوان المسلمين على تولي الطيب لمشيخة الأزهر، أجاب قائلاً: "لا أعلم لماذا يعترض الإخوان على توليتي لهذا المنصب، ولكن هذا يعود إلى الميلشيات التي كوّنها بعض طلبة الإخوان داخل الحرم الجامعي بدعوة من بعض الأشخاص الموجودين في الخارج، الأمر الذي نتج عنه تكوينهم لبعض الأحزاب السياسية، وهذا عمل ممنوع حدوثه داخل الحرم الجامعي، مما جعلني أستوقف هؤلاء الطلبة أكثر من مرة، وأحذرهم من خطورة أفعالهم، ومع تكرار الأمر طلبت تدخّل رجال الأمن، ولكن خارج الحرم الجامعي"، وأضاف: "أنا لا أمانع من ممارسة الطلاب لحقوقهم السياسية بما فيها الخروج للمظاهرات بشرط ألا يأخذ ذلك شكل حزب سياسي؛ لأن هذا أمر مرفوض تنفيذه داخل الحرم الجامعي، إضافة إلى أنني أرفض استغلال اسم الدين لصالح حزب معين". وأضاف الطيب أن "الاستقرار الوطني في مصر هو أمر مستهدف من الخارج، والدليل هو أن المشاكل الموجودة حالياً بين المسلمين والمسيحيين أو بين طوائف السنة والشيعة في المسلمين وكذلك في المسيحيين، وهو ما يجب أن نتصدّى له بدورنا كعلماء دين". كما أكد الطيب أن سبب ابتعاد الكثيرين عن الاستماع إلى فتاوى علماء الأزهر يعود إلى أسلوبهم القديم الذين يخاطبون به الناس، وتحديداً فئة الشباب في الوقت الحالي، مما جعل البعض يتجه إلى الاستماع إلى فتاوى المشايخ على بعض المحطات الفضائية التي كان لبعضها تأثير سلبي على الجمهور، حيث إنها قنوات تستهدف الإثارة لا العلم. وأضاف الطيب: سأقوم بدعوة جميع الأئمة خلال الفترة المقبلة؛ لكي نتناقش سوياً في لغة الخطاب الديني الذي سنتوجّه به إلى الشعب، كما أنني سأستكمل ملف قضية النقاب الذي سبق الإمام الراحل محمد سيد طنطاوي بمناقشته؛ حيث سأتبع أسلوب الإقناع واللين في تغيير الفكر السائد بأن النقاب هو فرض، حيث إنه عادة يمكن الاستغناء عنه في بعض الحالات. وحول عضويته في الحزب الوطني، أوضح الطيب في حواره لبرنامج "العاشرة مساءً" أنه سيضيف للحزب من خلال عمله بالأزهر وسيعمل على إضفاء الجانب الديني إليه، واعتبر أن تواجده بالحزب "سيسنده" على حد قوله ويُقوّيه، مؤكداً "إذا شعرت أن الحزب سيعطلني عن مهامي الأساسية بالأزهر سأستقيل مباشرة منه"؛ حيث إن شيخ الأزهر لا يحضر كافة الاجتماعات، ولكنه يجتمع بالقادة في أوقات بعينها. عن اليوم السابع (بتصرّف)