يوجد كهف الكريستال العملاق في صحراء دولة المكسيك، ويُعدّ أكبر وأضخم كهف للكريستال في العالم، حيث يصل طول بعض قطع الكريستال فيه لما يزيد عن 12 مترا. وقد تم اكتشافه بالصدفة عام 2001 من قبل بعض عمّال الحفر في أحد المناجم الخاصة بالرصاص والفضة، الذين هالهم المشهد، فهو ينتشر داخله العديد من البلورات والمسلات الكريستالية التي كانت ذات شفرات حادة جدا ومدببة الرءوس، ما قد يؤدي إلى إصابة العاملين. ويبلغ عدد الأعمدة الكريستالية العملاقة في هذا الكهف العجيب 107 عمدان، وهناك أشكال أخرى متعددة من الكريستال من بلورات ومسلات يصل ارتفاع أطولها إلى نحو 12 مترا، وتزن الواحدة منها ما يقرب من 55 ألف طن، ويصل قطرها إلى نحو 4 أمتار. وقد فسر العلماء شكل الكهف الغريب، بأن تكويناته تشكّلت بفضل المياه الجوفية المشبّعة بمادة كبريتات الكالسيوم، والتي اكتسبت السخونة بسبب مصهر بركاني -يقع على عمق ما يقرب من 300 متر تحت سطح الأرض- كان قد تكوّن قبل ملايين السنين. وبمرور الوقت فقد المصهر البركاني حرارته وأصبح باردا قبل نحو 500 ألف سنة، مما سمح للمواد المعدنية بالخروج من المياه فيه، واتخذ الكريستال الأشكال التي هو عليها حاليا على مر السنين، وأخذ حجمها يزداد مع الوقت كما أخذت تتشكل بأشكال مختلفة. وقد يتخيل المشاهد للكهف أن تلك البلورات تشبه رقاقات الثلج العملاقة، وبالتالي فهي منخفضة في درجة حرارتها، ولكن الواقع أن درجة الحرارة داخل هذا الكهف هي 112 فهرنهايت أي نحو 58 درجة سيليزية ممزوجة برطوبة من 90 ل100%. ولا يستطيع الإنسان احتمال الحياة في مثل تلك الظروف أكثر من 10 دقائق، لذلك نجد المستكشفين داخل الكهف يرتدون سترة واقية ويحملون حقائب من الجليد لتبريد الهواء. وأنت عزيزي القارئ هل تود زيارة هذا الكهف العجيب؟ وهل كنت تعلم عنه شيئا؟
ينتشر داخل الكهف العديد من البلورات والمسلات الكريستالية ذات الشفرات الحادة ومدببة الرءوس * دنيا الأدب اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: