أحمد مهاب - أ ش أ أعلن وليام هيج -وزير الخارجية البريطاني- أن بلاده أوقفت تعاونها مع القوات الأمنية المصرية، كما ألغت العديد من اتفاقات السلاح، مشيرا إلى أنه يتم البحث حول كيفية مساعدة مصر في المستقبل. وقال هيج في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) اليوم (الإثنين) قبيل اجتماع الاتحاد الأوروبي لمناقشة التطورات في مصر إن رد بلاده على الموقف الحالي في مصر كان حاسم، ولكنه أكد أنها ليس نهائيا؛ مرجعا ذلك إلى أن ما تفعله الدول في السياسة الخارجية يجب أن يراعي دائما حفظ التوازن بشكل سليم. وتابع: "من الصعب ألا يتم النظر إلى فقدان الثقة بين الأطراف في مصر، وهو عنصر مؤثر في المرحلة الحالية، وعلى الاتحاد الأوروبي أن يبذل أقصى ما يستطيع لدعم المؤسسات الديمقراطية في مصر خلال هذه المرحلة المهمة". وأضاف هيج: "تأثيرنا قد يكون محدودا، ومصر دولة مستقلة سياسيا، وقد يكون أمامها سنوات من الاضطرابات التي يحتدم الجدل خلالها حول طبيعة الديمقراطية ودور الدين في المجتمع، وعلينا فقط أن نبذل أقصى جهد لتعزيز المؤسسات الديمقراطية والترويج للحوار السياسي، وحفظ التوازن بين غالبية المصريين الذين يريدون وطنا حرا ومستقرا ومزدهر". في ذات السياق، اكد مصدر سيادي أن أي قرار لبريطانيا بوقف التعاون العسكري مع مصر لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على الكفاءة القتالية للقوات المسلحة المصرية. وأوضح المصدر أن التعاون العسكري محدود جدا مع بريطانيا، ويقتصر على بعض النواحي التدريبية فقط، أما عمليات التسليح فهي قليلة بشكل كبير.