وصف الكثير من الكتاب والساسة الإسرائيليين، رئيس الوزراء الإسرئيلي، بنايمين نتانياهو، بالفاشل، وحذروا من أن استراتيجيته في إدارة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ستؤدي إلى تدمير إسرائيل. وكان من بين هؤلاء الساسة، زهافا جالؤون، رئيسة حركة ميريتس اليسارية، والتي قالت في مقال لها بموقع «والا» العبري، إن نتانياهو فشل فشلاً ذريعًا كقائد سياسي للإسرائيليين. وأضافت: «لقدت مضت خمس سنوات ونتنياهو يتحدث عن الأفق السياسي، في حين أن استراتيجيته تقوم على إدارة الصراع، لكننا اكتشفنا في النهاية أن الصراع هو الذي يدير دولتنا، ونتانياهو فشل في ردع حماس، التي ظلت تطلق الصواريخ، التي زعمنا أننا قد دمرناها في حرب 2012، وهو ما يبعث على الخوف من أننا سنكون بعد عامين في خضم مواجهة جديدة، وهذا ما يفسر استطلاعات الرأي التي تؤكد أن معظم الإسرائيليين يرون أن المواجهة مع حماس ستندلع في وقت قريب، علاوة على أن نتانياهو لم يجرؤ على التعهد بضمان الهدوء والأمن بعد الحرب». وتابعت: «الثمار المرة لاستراتيجية إدارة الصراع تمثلت في انعدام التفكير الاستراتيجي والمبادرة السياسية واستغلال التحولات في المنطقة لتغيير الواقع الأمني في جنوب إسرائيل، وعلينا أن نحذر من أن نتانياهو يخدم المتطرفين في الجانب الفلسطيني، وعلى رأسهم حماس». ومضت تقول: «نتانياهو بصق في وجه الزعيم المعتدل محمود عباس من خلال قراره مصادرة 400 هكتار من الأراضي في الضفة الغربية في حين يمنح إنجارات للمتطرفين في الجانب الفلسطيني». من ناحيته، قال الجنرال شاؤون أرئيلي، القائد الأسبق لقوات جيش الاحتلال، في قطاع غزة: «انفجار مواجهة جديدة ضد غزة هي نتيجة مؤكدة لاستراتيجية إدارة الصراع التي يتبعها نتانياهو التي تقوم على مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والاستخفاف بأبو مازن». وأوضح أرئيلي في مقال، نشرته صحيفة «هآرتس"، الإسرائيلية : “إدارة الصراع بسبب ما تفضي إليها من مواجهات عسكرية قد أدت إلى أضرار اقتصادية واجتماعية هائلة، والحكومة الإسرائيلية اضطرت في أعقاب الحرب على غزة إلى تقليص موازنة الوزارات الخدمية المهمة، مثل التعليم والصحة وغيرها من الوزارات لتغطية النفقات الأمنية». وشدد أرئيلي على أنه بفعل استراتيجية إدارة الصراع تم المس بالعلاقات الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرًا إلى أن نتانياهو ووزراءه لا يساعدون الإدارة الأمريكية على مساعدة إسرائيل، حيث يصر على أن الصراع مع الفلسطينيين غير قابل للحل عمليًا، في حين أن وزير حربه موشيه يعالون، وزير دفاع الاحتلال، يشدد على أن قدر إسرائيل أن تعيش على سيفها. وأكد أرئيلي أن نتانياهو يجتهد لكي يبدو عباس سخيفًا في نظر أبناء شعبه عبر سياسات الاستيطان والتهويد، لافتًا إلى أن نتانياهو ينكر جميل عباس الذي حافظ على الهدوء في الضفة في الوقت الذي كانت الحرب على غزة في أوجها وفي ظل عمليات التهويد والاستيطان والسلب. المصدر : بوابة القاهرة