هوى اليورو أمام الين خلال اليوم الخميس عقب القراءة الأضعف مما كان متوقعًا لكل من المؤشر الخدمي والمؤشر التصنيعي، الأمر الذي حفز الشائعات حول عدم قيام البنك المركزي الأوروبي بسياسات نقدية توسعية في أي وقت قريب. كما دفعت البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة اليورو إلى الأسفل بصورة أكبر وفعلت عمليات شراء ملاذ آمن على الين. وخلال عمليات التداول في الفترة الأمريكية في اليوم الخميس، سجل زوج اليورو/ ين أدنى مستوى له عند 122.61 متراجعًا بنسبة 1.36% ومرتفعًا عن أدنى قاع له عند 122.26 وهابطًا من أعلى قمة له عند 124.71. فالزوج سعى نحو اختبار مستوى الدعم عند 121.22، أدنى مستوى للزوج خلال 29 يناير، ومستوى المقاومة عند 125.90، أعلى مستوى للزوج خلال يوم الأربعاء. وقد أورد خبراء معهد Markit البريطاني، في وقت سابق، أن قراءة مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو لشهر فبراير قد جاء عند المستوى 47.3 مقابل قراءة شهر يناير عند المستوى 48.6، أي بعيدًا عن التوقعات التي كانت عند المستوى 49.2. وأضاف المعهد أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر فبراير قد تراجعت إلى المستوى 47.8 وذلك مقابل قراءة شهر يناير عند المستوى 47.9. وقد توقع الخبراء تحسن قراءة المؤشر إلى المستوى 48.4. ومن جهة أخرى ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الألماني لشهر فبراير إلى المستوى 50.1 مقابل قراءة شهر يناير النهائية عند المستوى 49.8، وعلى الرغم من أن المؤشر يتجه نحو الصعود للمرة الأولى منذ 12 شهرًا إلى أنه أخفق التوقعات التي كانت عند المستوى 50.5. إن قراءة المؤشر المرتفعة فوق مستوى ال 50 تعني الصعود. بينما أورد مكتب القوى العاملة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، في وقت سابق، أن عدد الأفراد الذين قاموا بملئ إستمارات إعانات البطالة الأولية بنهاية الأسبوع الموافق السادس عشر من فبراير قد ارتفع بمقدار 20 ألفًا لتصل قراءة إعانات البطالة إلى مستوى 362 ألف، متجاوزًة توقعات السوق بارتفاع 13 ألفا كي يصل مستوى المؤشر عند 355 ألف. وأيضا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، صرح الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي بمدينة فيلادلفيا بأن مؤشره التصنيعي لشهر فبراير قد هبط إلى المستوى - 12.5 مقابل قراءة شهر يناير عند المستوى -5.8، وهوا أعلى انكماشًا يحدث منذ شهر يوليو. وكان الخبراء يأملون في قراءة مرتفعة نحو الناحية الإيجابية عند المستوى 1.0. ولكن لم تكن كل الأخبار خلال يوم الخمي مخيبة للآمال، على الرغم من معاناة اليورو على أية حال. فقد صرحت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، في وقت سابق، بأن قراءة مؤشر مبيعات المنازل القائمة صعدت بنسبة 0.4% لتصل إلى 4.92 مليون وحدة على أساس موسمي لشهر يناير، أيضًا مقابل قراءة شهر ديسمبر المراجعة على ارتفاع إلى 4.90 مليون وحدة. وكان المحللون قد توقعوا أن تستقر قراءة المؤشر عند 4.90 مليون وحدة خلال شهر يناير. ومن ناحية أخرى في الولاياتالمتحدةالأمريكية: ظلت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الشهرية على مستوى البلاد دون تغير خلال شهر يناير. ولكن صعدت قراءة مؤشر التضخم بقيمته الحقيقية، باستثناء مكون الغذاء المتقلب ومكون أسعار الطاقة، بنسبة 0.3% متجاوزًا توقعات السوق عند الارتفاع بنسبة 0.2% وكذلك قراءة شهر ديسمبر المرتفعة عند 0.1%. وفي الوقت نفسه، هبط اليورو أمام الجنيه الاسترليني والدولار الكندي، حيث تراجع زوج اليورو/ استرليني بنسبة 0.87% ليتداول عند المستوى 0.8644 كما هبط زوج اليورو/ كندي بنسبة 0.43% ليتداول عند المستوى 1.3445. وخلال يوم الجمعة وبالنسبة لمنطقة اليورو، من المقرر أن يصدر مؤشر Ifo لمناخ الأعمال الصادر عن معهد Ifo، وهو أحد المؤشرات الرائدة الدالة على الصحة الاقتصادية.