تراجعت الأسهم العالمية واليورو في تداولات اليوم الاثنين، حيث سعى المستثمرون لجني الأرباح خلال المكاسب الحادة في الأسبوع الماضي، وذلك قبيل صدور الحكم الألماني على صندوق الإنقاذ الجديد لمنطقة اليورو. هذا، وقد أدى بيان البنك المركزي الأوروبي في الأسبوع الماضي حول شراء سندات حكومية لمنطقة اليورو إلى دفع الأسهم الأوروبية لأعلى مستويات لها على مدار ثلاثة عشر شهرًا، كما أدى ذلك إلى ارتفاع اليورو لأعلى مستوى له منذ أربعة أشهر وسط تزايد الآمال بأنه من الممكن أن يكون ذلك القرار بمثابة نقطة تحول في أزمة ديون منطقة اليورو على مدار عامين ونصف. وفي السياق ذاته، بدء مؤشر FTS لمنطقة اليورو تداولاته بانخفاض بنسبة 0.17%، كما تراجع كل من مؤشر الأسهم العالمية MSCI، ومؤشر FTSE 100 بلندن ومؤشر CAC-40 ومؤشر DAX بفرنكفورت. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت العقود الآجلة للسندات الألمانية خلال التداولات المتذبذبة التي شهدتها في وقت مبكر، مدعومة بالطلب القوي بأسواق الخزانة الأمريكية، مع توقع المستثمرين عقب صدور بيانات التوظيف الأمريكية في الأسبوع السابق بأنه من المحتمل أن يعلن الفيدرالي عن حزمة تسهيلات جديدة في اجتماعه المقرر عقده يومي 12-13 سبتمبر. وتواجه أوروبا أسبوع آخر من الاختبارات، مع توجه الناخبين الألمان إلى المحكمة الدستورية بألمانيا للحكم على مدى قوة آلية الاستقرار الأوروبي وصندوق الإنقاذ الجديد لمنطقة اليورو، وذلك خلال يوم الأربعاء. كما أظهرت البيانات الاقتصادية أن الصادرات الصينية ارتفعت بوتيرة بطيئة أكثر من المتوقع في الشهر السابق. وعلى صعيد آخر، تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 0.1% لتصل إلى 96.32 دولار أمريكي للبرميل الواحد، ولكن ارتفع خام برنت بنسبة 0.2% ليصل إلى المستوى 114.51 دولار أمريكي. كما تراجع اليورو بنسبة 0.3% ليصل إلى المستوى 1.2786، مع جني الأرباح للمستثمرين يوم الجمعة، حين ارتفع اليورو إلى المستوى 1.2818 أعلى مستوى له تقريبًا خلال أربعة أشهر.