هل سيستمر الدولار الأمريكي في الاعتماد على البيانات الاقتصادية

استقر التداول على الدولار الأمريكي خلال الأشهر القليلة السابقة معتدمًا على حالات الاختلاف في شهية المخاطرة بالأسواق، حيث غذا شعر المستثمرون بالقلق فسوف يلجأون إلى شراء الدولار وإذا شعروا بالاطمئنان ويقومون ببيع الدولار الأمريكي من أجل شراء أصول مخاطرة أخرى. وعلى الرغم من ذلك وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تغيرت الأمور إلى حد ما، فقد بدأ الدولار الأمريكي التداول صعودًا أو هبوطًا معتمدًا على البيانات الاقتصادية الأمريكية، حيث يرتفع الدولار في حالة تسحن البيانات ويتراجع في حالات التدهور. جدير بالذكر أن ما حدث اليوم يعد مثالًا جيدًا على النظرية المطروحة، حيث ساعدت حالة التفاؤل التي يتمتع بها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الدولار في الارتفاع اليوم مقابل معظم العملات الرئيسة، مما يطرح سؤال حول تغيير الدولار للأساسليب التي يتعامل معها خلال عمليات التداول. هذا وقد أصبح االدولار أكثر جاذبية على الصعيد الأوروبي نظرًا لكونة أحد عملات الملاذ الآنمن إضافة إلى توصل اليونان إلى أحد الحلول المطروحة ومن ثم تفيعل التدابير التقضفية التي تمثل خطرًا كبيرًا على الأسواق. جدير بالذكر أن مبيعات التجزئة الأمريكية الصادرة يوم أمس قد أشارت إلى ارتفتع معدلات الاستهلاك بواقه 1.1% خلال شهر فبراير وهي أسرع متيرة مسجلة منذ حوالي 5 أشهر. وإذا استمرت تلك التحسنات على صعيد البيانات الاقتصادية،فمن المنتظر أيضًا أن يستمر الدولار في الصعود.
جدير بالذكر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد أعلن في وقت لاحق من فترة المساء يوم أمس عن نتائج اختبار الضغوط على البنوك عقب أن قامت جي بي مورجان بإصدار النتائج الخاصة بها بالفعل. وفي ظل ارتفاع مؤشر S&P 500 بواقع 1.8% بتعد تلك أقوى إشارة دالة على أن هناك 4 بنوك فشلوا في اختبار الضغط. جدير بالذكر أن تلك النتائج كانت من المنتظر الإعلان عنها يوم الخميس. هذا وعلى افتراض الإعلان عن تلك البيانات خلال الأسوبع الماضي عندما سادت حالة من الخوف حيال ازمة اليونان، فكان من المتوقع أن نشهد حالة من البيع الشديد على الأسهم الأمريكيةولكن جاءت ردود الفعل اليوم على نحو معقول على الرغم من فشل بعض البنوك الكبرى لاختبارات الضغوط مثل بنك سيتي جروب.