تشهد الأسواق الآسيوية تراجعًا اليوم الأربعاء، متأثرًا بالتقلص في النشاط التصنيعي غير المتوقع في الصين، مما أضاف المخاوف إلى أزمة الديون المستمرة في أوروبا وتراجع النمو الاقتصادي غير المتوقع في الولاياتالمتحدة. هذا، وتراجع مؤشر نيكي الياباني بواقع 0.4%، كما تراجع مؤشر هانج سينج بواقع 2.0%، وهبط مؤشر Kospi في كوريا الجنوبية بواقع 2.5%، فضلاً عن تراجع مؤشر ASX الاسترالي بواقع 2.0%. وفي الصين، تراجع مؤشر شنغهاي المركب بواقع 0.9%. علاوة على ذلك، تراجع مؤشر PMI التصنيعي الصادر عن HSBC الصيني إلى 48.0 في شهر نوفمبر، وهو أدنى مستوى منذ شهر مارس 2009، مقارنة بقراءة الشهر الماضي التي سجلت 51.0، لتأتي دون توقعات السوق التي سجلت 50.1. وأظهر مؤشر PMI تقلص نشاط القطاع إذا ما جاءت القراءة دون 50 في حين يظهر المؤشر اتساع نشاط القطاع إذا ما جاءت القراءة فوق 50. وتتبع الأسواق الآسيوية مسار وول ستريت، التي أغلقت على تراجع كبير يوم الثلاثاء عقب مراجعة قراءة الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي على تراجع. وارتفع النشاط الاقتصادي بواقع 2.0% بمعدل سنوي في الربع الثالث، وفقًا لوزارة التجارة، التي قلصت تقديراتها السابقة للنؤشر بواقع 2.5%. من ناحية أخرى، واصلت أوروبا إبداء أسباب للقلق، وطرحت الخزانة الأسبانية سندات آجلة لثلاثة وستة أشهر للبيع بعائد نسبته 5.11% و5.22% على التوالي، أكثر من ضعف السعر التي شهدنها في المزاد الأخير، في شهر أكتوبر، وأعلى عائد منذ 1993. وفي سوق العملات، ارتفع الدولار مرة ثانية إثر حالة العزوف عن المخاطرة. وواصل زوج EUR/USD ارتداده من المستوى 1.3565 ليصل دون المستوى 1.3500 حيث وجد دعمًا عند المستوى 1.3440، في حين تراجع زوج GBP/USD من المستوى 1.5655 ليشهد موجة عرضية بين المستوى 1.5600 والمستوى 1.5635 قبيل افتتاح الفترة الأوروبية. وفشل زوج AUD/USD يوم الثلاثاء في اختراق المستوى 0.9900، إذ كسر المستوى 0.9800 ليصل إلى أدنى مستوى له جديد في ستة أسابيع عند المستوى 0.9755.